اكدَّ الأمين العام لوزارة الطاقة والثروة المعدنيّة، أماني العزّام في كلمتها خلال افتتاح أعمال ورشة عمل إطلاق خارطة العمل المُناخي وإزالة الكربون من مخزون المباني في الأردنّ أن إزالة الكربون يُعد خطوة أساسيّة لمُواجهة التغيّر المُناخي في المملكة، موضحة أن قطاع الأبنية في المملكة يستهلك ما يُقارب 40% من الطاقة الكهربائيّة مما يُسهم في زيادة الإنبعاثات الكربونيّة.
وأضافت أن الخطط الوطنية تتجه نحو خفض الإنبعاثات الكربونيّة بنسبة تصل إلى 40% في حلول عام 2030 وفقًا لإتفاقيّة باريس للمُناخ، ونأمل في تقليص انبعاثات الغازات الناتجة عن المباني من خلال التوسّع في استخدام الطاقة الخضراء.
وأشارت العزّام إلى أن تقليل الإنبعاثات الكربونيّة يتطلّب تعاونًا مُشتركًا وفاعلاً إلى جانب إطار مُتكامل من التشريعات القانونيّة والتدريب المُتخصص في إزالة الكربون مُبينةّ أن الخطّة التي ستُطرح في الورشة ليست نظرية بل هي النواة الأولى لإطلاق جهود الشركاء في هذا المجال.
واعتبرت أن إزالة الكربون يُعد استثمار طويل الأمل لمُستقبل الأجيال مُعربةً عن أملها بأن تكون هذه الخطوة هي بداية جيّدة لمُستقبل أفضل.
كما أضافت بأن قطاع المباني سواء كانت المباني المنزليّة، أو الصناعيّة أو الخدميّة هي الأكثر استهلاكًا للطاقة وانبعاثًا للكربون مما يجعله فرصة كبيرة لتحسين الكفاءة في هذا المجال.
وأشارت أيضًا إلى وجود عدّة تحديات تُواجه تحسين كفاءة الطاقة منها قلّة الوعي وارتفاع التكاليف داعيةً إلى التعاون لإيجاد حلول لهذه التحديات مؤكدةً أن المسؤوليّة لا تقع على عاتق وزارة الطاقة وحدها بل يجب أن تكون مسؤوليّة مُشتركة خاصةً مع القطاع الخاص.