ماذا نعني بتوجيه المبنى؟ توجيه المبنى يعني موضِع المبنى بالنّسبة لمسار الشّمس، والجهات الأساسيّة؛ شمال، جنوب، شرق، غرب، حيث نحرص على زيادة اكتساب الطاقة الشمسيّة في فصل الشّتاء، وتقليل اكتساب الطّاقة الشمسيّة في فصل الصّيف، والأخذ بعين الاعتبار موقع المبنى بالنّسبة للمباني الأُخرى.

يلعب التّوجيه السّليم للمبنى دورًا مهمًا في تصميم مبنى جيّد، حيث توجيه المبنى في الاتجاه الصّحيح بالنّسبة لحركة الشّمس، يُكسب المبنى أكبر قدر من الطّاقة الشمسيّة لتحقيق الدفء خلال فصل الشّتاء، وبالمقابل يُكسب المبنى قدراً أقل من الطاقة الشمسيّة خلال فصل الصّيف.
كما أن التّوجيه السّليم للمبنى يؤدي إلى زيادة كفاءة الطّاقة في المبنى، حيث تتبُّع حركة مسار الشّمس يساهم في الاستفادة من أكبر قدر من ضوء النّهار، ممّا يجعل ضوء الشّمس هو مصدر الإضاءة طوال النهار، وبالتّالي يخفّض من استهلاك الكهرباء بشكل كبير. 

اختيار واجهة المبنى بشكل مدروس يعود بفوائد ماليّة على صاحب المبنى، فعند اختيار واجهة المبنى بشكل سليم نستطيع أن نستغني عن تشغيل المكيّفات ولمبات الإضاءة، ومن هنا نستعرض ميّزات كل اتجاه من الاتجاهات الجغرافيّة.

الواجهة الشماليّة: تعدّ الواجهة الأفضل صيفًا، حيث يكون الجو لطيفاَ في فصل الصّيف، ولكن بارداً جدًا في فصل الشتاء.
الواجهة الجنوبيّة: تتلقّى هذه الواجهة أكبر قدر من الإشعاع الشمسيّ خلال فصل الشّتاء، أكثر من تلقّيها للإشعاع الشمسيّ خلال فصل الصّيف.

الواجهة الشرقيّة: تتلقّى أكبر قدر من الإشعاع الشمسيّ خلال فصل الصّيف وفي ساعات الصباح الباكر، ولكنها أقلّ حدّة من فترة بعد الظهيرة.

الواجهة الغربيّة: اتجاه غير مرغوب فيه في فصل الصّيف حيث يتلقّى المبنى قدر كبير من أشعة الشمس بعد الظهيرة وفي ساعات المساء.

- ضع الأبواب والنوافذ في الواجهة الشرقيّة للسماح لأشعة الشمس بالدخول إلى المبنى، حيث يتلقّى المبنى في ساعات الصباح الباكر أكبر قدر من الإشعاع الشمسي.

- توجيه الغرف الأكثر استخدامًا نحو الشرق والشمال، والغرف الأقل استخدامًا نحو الجنوب والغرب.

- الأخذ بعين الاعتبار المناظر الطبيعيّة المحيطة بالمبنى من الأشجار والحدائق وغير ذلك.

- وضع السلالم والممرات والبيئات التي لا تحتاج إلى اضاءة خاصّة في جهة الشمال.