جزيرة ساموس هي جزيرة يونانية تقع في شمال بحر إيجة شرقي اليونان، تتميز هذه الجزيرة بجغرافيتها الجبلية، ومن أهم هذه الجبال جبل كريكيتوس الذي يصل إرتفاعه إلى 1433 متر على الجانب الغربي من الجزيرة والساحل الجنوبي للجزيرة، وأهم ما يميّز هذه الجزيرة هي أنها مسقط رأس عالم الرياضيات فيثاغورس، والفيلسوف إبيقوروس، بالإضافة إلى المرفأ القديم، وأطلال معبد هيرا الذين تم إدراجهم في قائمة التُراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 1992، وتبلغ مساحة الجزيرة 411.4 كيلو متر مربع ويبلغ عدد السكّان 32977 نسمة.
بالعودة إلى المصادر التاريخية وحسب ما قاله المؤرخين، أن تاريخ جزيرة ساموس بدأ منذ العصر الحجري الحديث، في أوائل القرن الحادي عشر، حيث ظهرت أيونز على الجزيرة، وأصبحت مركز تجاري مهم في الدولة اليونانية في بداية القرن السابع الميلادي، ومن ثم خضعت الجزيرة لحكم الإمبراطورية البيزنطية لفترة معينة من الزمن، وفي عام 1453، أصبحت الجزيرة تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، واستقر فيها العديد من الأتراك، حيث ثار السكّان الأصليون للجزيرة، وتوجهوا إلى الجزيرة اليونانية المدمرة، وقُصفت جزيرة ساموس بواسطة سفينتين حربيتين إيطاليتين، مما أدى إلى إخلاء المدينة وعاد جميع الأتراك إلى جزيرة ساموس، وكانت تركيا في عام 1912 تحت سيطرة الدولة اليونانية تماماً.
يعد مناخ جزيرة ساموس مُناخ معتدل ورطباً في فصل الشتاء وجاف وحار في فصل الصيف، وتتسم الجزيرة بأنها جزيرة لامعة نظراً لأنها تشرق الشمس عليها لنحو 3300 ساعة من ضوء الشمس سنوياً، ويبلغ متوسط درجات الحرارة في الجزيرة حوالي 18.8 درجة مئوية، مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بدءاً من شهر مايو، وتبلغ أعلى درجة للحرارة في يوليو حيث تصل 43 درجة في سبتمر، وتنخفض في فصل الشتاء لتصل إلى 3 درجة مئوية.
يعتمد الإقتصاد في جزيرة ساموس على الزراعة بشكل أساسي نظراً لوفرة الأراضي الصالحة للزراعة، حيث يتم زراعة العديد من الأشجار مثل العنب أو الكروم، وأشجار الزيتون، وأشجار الفاكهة والحمضيات المختلفة، وأشجار التين واللوز، بالإضافة إلى إنتاج كميّات كبيرة من التبغ وأنواع مختلفة من الزهور، ويعتمد الإقتصاد في المدينة على السياحة، نظراً لوجود العديد من المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي تعد جاذبة للسيّاح بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى توفير فرص عمل للعديد من سكّان الجزيرة المحليين.
- شاطئ فيثاغورس: هو من اهم الشواطئ التي يتوافد إليه الزوار في أيام العطل الرئيسية، يقع هذا الشاطئ بالقرب من مطار الجزيرة، ويتكون من شاطئ رملي طويل جداً وعدد من المواقع الأثرية القديمة، سُمي بهذا الإسم تكريماً الفيلسوف اليوناني فيثاغورس حيث تعد هذه الجزيرة الموطن الأصلي له، ويتميز الشاطئ بالواجهة البحرية المرصوفة بالحصى والعديد من المطاعم والمقاهي التي تطل على الميناء الكبير، ويتمتع هذا الشاطئ بأجواء مريحة ساعدت على بقاءه المنتجع الرئيسي في جزيرة ساموس.
- شاطئ إريون: وهو من أشهر الشواطئ في جزيرة ساموس، كان في القِدم عبارة عن قرية صيد صغيرة، امّا الآن اصبح منتجع صغير يحتوي على مجموعة من الفنادق الهادئة، ويشتهر هذا الشاطئ بموقعه الأثري الضخم في معبد هبرا، ويتم مشاهدة هذا الشاطئ على طول المسارات التي تؤدي من منطقة موقف السيارات قبالة الطريق الرئيسي، وعلى الرغم من كونه شاطئ صخري إلا أنه يستفيد من العديد من الأشجار الكبيرة التي توفر ظلاً جيداً.
- شاطئ كامبوس فوتسولاكيا: هو أحد اطول الشواطئ الرملية في جزيرة ساموس في فوتوسولاكيا في الطرف الشرقي، وهو شاطئ سياحي سريع النمو، يتميز بالرمال الناعمة المسطحة مع بعض الأحجار ويمتد لمسافة 3 كيلو متر، ويحتوي هذا الشاطئ على العديد من الفنادق والشقق والمقاهي، وتلال رائعة تقع وراء هذا الشاطئ.
-يمكنك التنزه في جزيرة ساموس، حيث يوجد فيها أكثر من 45 مساراً للمشي، والعديد منها موجود في الغابة، وتحت الظل حتى خلال أيّام الصيف الحارة.
-تضم الجزيرة اكثر من 100 مسار تسلق مع مسامير، مقسمة على 5 قطاعات وتختلف في درجة الصعوبة.
-لا تفوت فرصة القيام بجولة من المغامرات في الجزيرة، حيث توجد فيها محطات اهتزاز، ومسامير ثابتة يمكن أن تجري فيها.
إذا كنت من مُحبي الطبيعة يمكنك القيام برحلة إلى جبل كيرفيز والإستمتاع بالمناظر الخلّابة، كما يمكنك زيارة مدينة فينيا القديمة والإستمتاع بجوها التاريخي والمعماري الرائع.
الاردن
للمساعدة
