غابة الأحجار هي إحدى العجائب الجيولوجيّة التي تقع في الصين في إقليم يونان عاصمة غابة الشيلين، وتتكون من الحجر الجيري الذي نحتته المياه عبر العصور الجيولوجيّة المختلفة، تبلغ مساحتها 350 كيلو متر مربع، وتتكون من غابة أحجار رئيسيّة، وغابة احجار ناي قو، وبحيرة تشانغ هو، لذا فهي فريدة من نوعها، كما تشكل جزء من الحديقة الوطنيّة بيماراها، ويقسمها المختصون إلى 7 مناطق تحتوي على انواع عديدة من النباتات النادرة وبعض الطيور والحيوانات المهددة بالإنقراض وفي عام 2007 قامت اليونسكو بضم غابة الأحجار إلى موسوعة التراث العالمي، ويعود تاريخ تلك الغابة إلى اكثر من 270 مليون سنة، حيث تشكلت إثر سلسلة من الأنشطة الزلزاليّة والتآكل والرياح والأمطار، كما يحتفل سكّان المنطقة كل سنة بمهرجان يُقام في الرابع والعشرين من الشهر القمري السادس، وتقام فيه مجموعة من الطقوس التقليديّة.
تتشكل غابة الأحجار بشكل أساسي من الحجر الكلسي الذي يتألف من 90% من كربونات الكالسيوم ويكون لونه أبيض أو رمادي وفقاً للشوائب الداخلة في تركيبه، حيث يترسب تلك الحجر الكلسي غير العضوي من مياه البحر الإستوائيّة مباشرة ويتشكل على هيئة صوعد ونوازل كما هو موضح في غابة الأحجار، فتتدلى من السقف أو ترتفع من الأرض، كما تتشكل التكوينات الكارستيّة في الغابة بفعل الرياح والمياه وحدوث تغيرات في ظروف الحوض الرسوبي من حرارة وضغط مما يؤدي إلى تراكم العديد من الفلزات الأرضيّة، وبالتالي يتشكل الكارست، والجدير بالذكر أن غابة الأحجار في الصين تتألف من الدولوميت الذي يترسب مباشرةً من مياه البحر نتيجة للتبادل المزدوج بين عنصري الكالسيوم والمغنيزيوم.
تعد غابة اللأحجار أو غابة الشيلين كما يطلق عليها من اشهر المعالم الجيولوجيّة في الصين، علاوةً على انها تصنف كأح العجائب الجيولوجيّة في العالم، تتألف تلك الغابة بكاملها من الحجر الكلسي الذي نحت بأشكال جميلة على مرّ العصور، كما تقسم غابة الأحجار في الصين إلى سبعة أقسام ومناطق، وتحتوي على العديد من المعالم الأثريّة مثل الكهوف والمغاور الكارستيّة والوديان الضخمة والأنهار التي تمتد على كامل الغابة، كما تحتوي على شلالات تعطي الغابة منظر فريد من نوعه وتضم بعض من أنواع النباتات النادرة وغير الموجودة في أي غابة أخرى، بالإضافة إلى انها تضم بعض الحيوانات بأعداد قليلة، حيث تصنف تلك الحيوانات ضمن الكائنات المهددة بالإنقراض إذ تحتوي على مكونات نادرة الأمر الذي جعلها تنضم لمجموعة التراث العالمي.