متحف شارلوك هولمز هو متحف شهير وشعبي في عاصمة المملكة المتحدة لندن، وهو متحف مُكرّس للمباحث الخياليّة المشهورة لشيرلوك هولمز، أُفتتح في عام 1990، على يد الشير كونان دويل ويستعرض بعض القصص التي كتبها كونان دويل السير آرثر، ومن عام 1860 إلى عام 1934 تم تسجيل المبنى على وثائق السلطة المحليّة كمنزل للإقامة، ومن ضمن محتويات المتحف صالون المنزل الفيكتوري الذي عاش فيه هولمز بالإضافة لوجود معرض لتماثيل الشموع، ومتجر لبيع الأجسام الغريبة والهدايا التذكاريّة، كما يُعتبر هذا المتحف من اهم الأماكن السياحيّة التي يُمكن زيارتها في لندن، على الرغم من أن شخصية شارلوك هولمز هي شخصيّة خياليّة إلا انه عند زيارتك لتلك المتحف ستشعر أن الشخصيّة حقيقيّة وواقعية نظراً لما يعرضه من القطع التاريخيّة من العصر الفيكتوري كالأثاث والتحف والكتب والأدوات الموسيقيّة، إلى جانب ذلك عند زيارتك لتلك المتحف ستلاحظ أن طاقم العمل والمرشدون يرتدون ملابس فيكتوريّة ليتَسنى للزوار العيش في القصة الخياليّة لهذا المتحف.
شارلوك هولمز هو محقق خيالي من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، قام بابتكاره المؤلف والطبيب البريطاني السير آرثر كونان دويل، وظهر لأول مرة في عام 1887، ويشتهر هذا المحقق اللّامع ببراعته في استخدام المنطق والملاحظة الذكيّة لحل القضايا، وكفاءته في استنتاج علوم الطب الشرعي والتفكير المنطقي، كما كان معروفاً بملاحقته المجرمين في جميع أنحاء لندن الفيكتوريّة والإدوارديّة، وهو يعد من الشخصيّات الخياليّة الشعبيّة الاكثر ديمومة في القصة البوليسيّة.
من خلال زيارتك لمتحف شارلوك هولمز، وزيارة الطابق الأول يمكنك الجلوس في كرسي شارلوك هولمز بواسطة الموقد، واستخدام الدعامات لإلتقاط الصور، وعند مرورك إلى الطابق الثاني ستلاحظ وجود غرفة السيدة هادسون، بالإضافة إلى عناصر شخصية من المحققين المفترضين والطبيب واتسون وهو يكتب مذكراته، وفي الطابق الثالث يوجد نماذج من الشمع لبعض الشخصيات الرئيسيّة في قصص شارلوك هولمز بما في ذلك الأستاذ موريارتي، كما يوجد سلالم كان المستأجرين يستخدموها لتخزين أمتعتهم.
عندما تحصل على فرصة لزيارة متحف شارلوك هولمز، وبمجرد دخولك إلى المتحف سترحب بك مدبرة المنزل السيدة هادسون، وترشدك عبر الغرف الفيكتوريّة المختلفة في المبنى التي تمتد على أربعة طوابق، حيث تشمل تلك الغرف على غرفة معيشة وغرفة للدراسة، وغرفة النوم الخاصة بشارلوك هولمز، ويمكنك التسلق للدرج ذات السيعة عشر درجة، ومشاهدة صالة هولمز المزدحمة بالمصنوعات اليدويّة والأثاث من العصر الفيكتوري وورق الحائط ومصابيح الغاز وغير ذلك، وتمتلئ جميع هذه الغرف بالتذكارات الرائعة مثل العدسة المكبرة ومجموعة الكيمياء وزجاجات الحبر والكمان، ويمكنك مشاهدة عصا الدكتور واتسون بالإضافة إلى التماثيل الشعبيّة وغيرها الكثير من المقتنيات..