الاقتصاد العالمي... وتأثيره على القطاع العقاريّ

يتأثر القطاع العقاري بعدّة عوامل والتي من شأنها العمل على ارتفاعه وازدّهاره أو ركوده وبالتالي انهياره، ولعلّ من أبرز وأهم هذه العوامل، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقطاع العقاريّ وهو الاقتصاد العالمي، فما هو الاقتصاد العالمي؟ وكيف يؤثر على القطاع العقاريّ، تابِعوا هذا المقال لتعرفوا.

الاقتصاد العالمي، يشير إلى النظام الاقتصادي الذي يربط البلدان والشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم، يؤثر الاقتصاد العالمي على مختلف جوانب الحياة والصناعات والتجارات بأنواعها، كما يؤثر أيضًا على القطاع العقاريّ من خلال من خلال تأثيره على الطلب والعرض وأسعار العقارات.

فعندما يكون الاقتصاد العالمي قويًا ومستقرًا، يمكن أن يزيد الطلب على العقارات والاستثمارات العقارية وتشهرد الأسعار حينها ارتفاعًا ملحوظًا، وعلى العكس عندما يكون الاقتصاد العالمي ضعيفًا أو مضطربًا، قد يؤدي ذلك إلى تراجع الطلب وتأثير سلبي على القطاع العقاري وانخفاض كبير في أسعار العقارا.

من أبرز عوامل تأثر القطاع العقاري بالاقتصاد العالمي:

• التغيرات في معدلات الفائدة.

• التضخم.

• التطورات الاقتصادية العامة.

• الاستقرار الاقتصادي والثقة في السوق.

جميع هذه العوامل تؤثرعلى نشاط العقارات والاستثمارات فيها.

ومن الجدير بالذكر أن العلاقة بين الاقتصاد العالمي والقطاع العقاريّ، هي علاقة متبادلة فيؤثر كلاهما على الأخر على حد سواء، و يٌمكن شرح تأثير القطاع العقاريّ بالاقتصاد العالمي ببساطة إذ عندما يزّدهر القطاع العقاري، يتم توليد فرص عمل جديدة وتحسين النمو الاقتصادي.

وعلى العكس، عندما يتدهور القطاع العقاري، يمكن أن يتسبب في تباطؤ الاقتصاد وفقدان فرص العمل.

وأخيرًا، لا يمكننا الحديث عن تأثير الاقتصاد العالمي على القطاع العقاريّ، دون التطرّق لبعض الحلول والتي من خلالها يُمكننّا التصدي للتحديات الاقتصادية ويكمّن ذلك من خلال التعاون والابتكار في استراتيجيات العمل، وتبني استراتيجيات مرنة على سبيل المثال، يمكن للشركات العقارية توسيع نطاق عملها إلى أسواق جديدة وتنويع محفظة العقارات، كما يمكن أن يستفيد القطاع العقاريّ من التكنولوجيا الحديثة لتحسين العمليات وزيادة الكفاءة.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكّن للقطاع العقاريّ أن يستفيد من التعاون الدولي والاستثمار الأجنبي المباشر لتعزيز نموه.