جولة سياحيّة في ضريح همايون في الهند

هو واحد من اشهر المعالم في الهند التي تتميّز بتصميمها المعماري الفارسي نسبة لمصممها، وهو من اهم مناطق الجذب السياحي في دلهي، وأحد المعالم الأثريّة البارزة في عصر المغول، ويحتوي على جسد الإمبراطور الثاني لسلالة المغول؛ الإمبراطور همايون الذي حكم في القرن السادس عشر، وفي عام 1993 تم إعلان قبر همايون كموقع للتراث العالمي لليونسكو، حيث كان هذا الضريح الفخم الأول من نوعه في الهند وابتكر اسلوباً جديداً للهندسة المعمارية المغوليّة، والذي كان بمثابة مصدر إلهام للآثار المغوليّة اللاحقة مثل تاج محل.

تاريخ ضريح همايون

تم بناء ضريح همايون في عام 1565 بأمر من زوجة الإمبراطور المغولي همايون التي تسمى بيغا بيجوم، بعد تسع سنوات من وفاة زوجها، واستمر العمل في بناء الضريح حتى عام 1572 تحت اشراف ابنه الإمبراطور، وقبل نقل جثمان هماسون إلى هذا الضريح تم دفنه في موقعين مختلفين في البداية، حيث تم دفنه اولاً في قصره في دلهي ومن ثم تم نقل جثمانه إلى البنجاب بعد هجوم الملك الهندوسي هيمو على مدينة دلهي، ولكن سرعان ما تم إهمال هذا النصب التذكاري للإمبراطور بعد الإنتهاء من بنائه بسبب نقل العاصمة المغولية إلى مدينة أجرا.

تصميم ضريح همايون

اعتمد في تصميم ضريح همايون على الطراز الفارسي والهندي في العمارة، وتم تكليف المهندس المعماري ميراك ميرزا غياس ببناءه ولكنه توفي قبل الإنتهاء من بنائه فقام ابنه سيد محمد بإكمال العمل ومن اهم خصائص الضريح انه مبني على قاعدة عالية يبلغ طولها 7 متر، وتمتد على عرض 91 متر، وتتألف من سلسلة من أعمدة مقوسة على الجهات الأربعة للضريح، وفي اسفل هذه القاعدة يوجد العديد من القبور المُخصصة للنبلاء والعمال، امّا المواد الأساسيّة التي استخدمت في بناء الضريح هو الحجر الرملي الأحمر والرخام الأبيض، وفي اعلى الضريح يوجد قبة مزدوجة يبلغ ارتفاعها 42.5 متر، وهي مستوحاة من النمط الفارسي في العمارة الهنديّة، امّا بالنسبة للواجهات الأربعة للضريح فكل واجهة تتميّز بوجود أقواس مرتفعة، وإيوان كبير ومقبب.

حديقة ضريح همايون

بُني ضريح همايون في وسط حدائق تبلغ مساحتها 27 هكتاراً، وتم تصميم الحديقة على نمط جهار باغ وهي الحدائق الأربعة، وهو مستوحى من وصف حدائق الجنة في القرآن الكريم، كما تم تقسيم الحديقة إلى أربعة أجزاء متساوية تفصلها الممرات وقنوات مياه، تصب في نوافير موزعة في الإتجاهات الأربعة حول الضريح، وكل جزء مقسّم إلى 8 أجزاء مربعة.