2024-05-20

المبادلة العقارية..

هو أسلوب مُتبع منذ قديم الزمان في السوق العقاري، ويُمكن تلخيصه بأنه عبارة عن وجود طرفين كل شخص منهم يملك عقار، أو مجموعة من العقارات يتم المبادلة في الأملاك فيما بينهم سواء أكان عقار بمجموعة عقارات، أو تبديل عقار بعقار مع إضافة مالية من طرف إلى آخر لمساواة المُعادلة، وكل طرق من هذه الأطراف يكون طرف رابح، فكل شخص منهم قد يكون وصل إلى غايته ولسببه في موضوع المُبادلة العقارية، وقد تتعدد أسباب المُبادلة العقارية من شخصٍ إلى آخر، إمّا بداعي السكن، تجديد الإستثمار، أو تغيير الفئة المستهدفة.

المُبادلة العقارية في دائرة الأراضي والمساحة

تُقدم لك دائرة الأراضي والمساحة خدمة الحصول على المُبادلة العقارية على أن يتم حضور صاحب العلاقة شخصيًا أو وكيله أو الشخص المفوض بذلك، وعلى أن لا يزيد الفرق بين قيمتي العقارين المتبادلين عن 30%، وتتم المبادلة بقطعة أرض أو شقة أو طابق أو أي شكل من أشكال العقارات أو ربما حصص من قطعة بقطعة كاملة أو بحصص شائعة من قطعة أرض بحصص شائعة أخرى على أن تكون نسبة الحصص محفوظة بين الشركاء في القطعة التي تجرى مبادلتها، كما يجوز أن تجري المبادلة بين حصص أو قطع لمالكي الأراضي الواقعة في أكثر من قرية ولو كانت تابعة لأكثر من مديرية تسجيل أراضي على أن لا يزيد الفرق بين قيمتي المالين المُتبادلين عن 30% على أساس القيمة الأكبر أو الأصغر من القيمة المقدرة من قِبل الدائرة المختصة للأراضي والعقارات موضوع المبادلة.

رسوم التسجيل في المبادلة العقارية

القيمة الأعلى*2*نص بالمية =قيمة الرسوم

الشرط:أن تكون أقل من 3%

مثال:قيمة الشقة 120 ألف، وقيمة الأرض 100 ألف

نص بالمية=1200 دينار أردني x2x120,000

تُرفض عملية المُبادلة في حال كان الفرق فيما بينهم أقل من 30%

على سبيل المثال:الشقة 150,000 و الأرض 100,000

شروط المبادلة العقارية

-أن لا يكون أحد البدلين فيهما نقدًا وإذا كان أحدهما نقدًا سميناه بيع مطلق أو بيع سلم، امّا في حال كان البدلان كلاهما نقدًا فإنه يسمى صرفًا.

- أن يكون كلا البدلين عينًا مُعينة، نظرًا لأنه بيع شيئ غير معين أو غير محدد بآخر معين ومحدد فإنه يُسمى بيعًا مطلقًا، أو بيع العين، امّا في حال كان البيع لشيء معين بدين أو بعين مؤجل فهو يعد بيع سلم.

- يجب التقابض في مجلس عقد المقايضة، فلا يقوم أحدهما بتأخير تسليم صاحبه، نظرًا لأنه كلا السلعة مُتعين.

- أن لا تكون المقايضة بما يجري به ربا الفضل وذلك لحديث الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث ثبت عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنه قال: (إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يَنْهَى عن بَيْعِ الذَّهَبِ بالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ بالفِضَّةِ، وَالْبُرِّ بالبُرِّ، وَالشَّعِيرِ بالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرِ بالتَّمْرِ، وَالْمِلْحِ بالمِلْحِ، إلَّا سَوَاءً بسَوَاءٍ، عَيْنًا بعَيْنٍ، فمَن زَادَ، أَوِ ازْدَادَ، فقَدْ أَرْبَى).