الإسكندرية واحدة من أقدم المدن المصرية التي تقع على ساحل البحر المتوسط باتجاه الشمال، وتلقب بـ " عروس البحر المتوسط" ، وهي العاصمة الثانية للجمهورية المصرية بعد القاهرة، بل كانت العاصمة الأولى للدولة قديماً، وتمّ إنشاؤها لأول مرّة على جزيرة قديمة اسمها فارس بأوامر من الإسكندر الأكبر وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى مؤسسها الإسكندر.

كما تُعتبر الاسكندرية إحدى أكبر المدن المصرية في العصر الحالي فتصل مساحتها إلى 2818.77كم بالإضافة إلى تعدادها السكاني المرتفع والذي يصل إلى 5 مليون و500 ألف نسمة.

وتتميز بإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط، كما تتمتع بوجود عدّة شواطىء والتي تُعتبر من أجمل الشواطئ في العالم، لذلك تُعتبر وجهة سياحية مميزة، تجذب السياح من جميع أنحاء العالم خلال جميع أوقات السنة، ولا سيما في فصل الصيف، من أجل الاستمتاع وقضاء أجمل الإجازات على شواطئها المذهلة، ومن الجدير بالذكر أن الإسكندرية تُعدّ ذات أهمية تاريخية جاذبة أيضًا لجميع المهتمين والمختصين بالتاريخ العريق، وفي هذا المقال سنتحدث عن أبرز شواطئها المميزة، ومعالمها وآثارها التاريخية.

تضم مدينة الإسكندرية الكثير من الشواطئ، وفيما يأتي أبرز وأجمل شواطئ الإسكندرية:

• شاطئ كليوباترا

من أكثر الشواطىء تميزًا إذ يستطيع السياح ارتياده من أجل الراحة والاسترخاء، وبعيدًا عن الضجيج الصاخب للحياة اليومية، كما أنّه مناسب للعائلات للثيام بالتنزه، بالإضافة إلى إمكانية تسلق الصخور المتواجدة حوله.

• شاطئ أبو قير

يقع هذا الشاطئ داخل قرية صغيرة لصيد الأسماك في الإسكندرية، وهو شاطئ بسيط لا يعد من ضمن الشواطئ الفاخرة، لكن يمكن القيام فيه بالعديد من الأنشطة؛ فهو نقطة مناسبة لتجربة الغوص، ويمكن فيه تناول المأكولات البحرية، بالإضافة لإمكانية تجربة صيد الأسماك مع السكان المحليين في المنطقة.

• شاطئ عايدة

والذي يتميز بأشجار النخيل التي تحيط به، وتمنح أمواج البحر أجواءً باردة ولطيفة لزوار الشاطئ.

• شاطئ المعمورة

من أكثر الشواطئ شعبية في الإسكندرية، ويتميز بأجوائه الهادئة والمميزة للاستمتاع بالنزهات العائلية، كما يتميز الشاطئ برماله التي تمتد لقرابة 20 مترًا داخل مياه البحر.

• شاطئ المنتزه

أحد شواطئ الإسكندرية الخاصة، ويتميز بأجوائه المذهلة والمميزة، والتي تتيح فرصةً للاستمتاع بالهدوء والاسترخاء؛ مما يجعله وجهة مناسبة لمن يفضلون الأجواء الهادئة والمريحة، كما تعد مياه هذا الشاطئ الأجمل في مدينة الإسكندرية.

• شاطئ سان ستيفانو

يقع هذا الشاطئ في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، وهو أحد الشواطئ الخاصة في المدينة، والتي تتميز بجمالها الخلاب؛ حيث يتمتع الشاطئ بمياهه الزرقاء الصافية، بالإضافة إلى احتوائه على مسارات داخل البحر، مما يمكن زائروه من الاستمتاع بالمشي وبمنظر البحر الرائع من كلا جانبي المسارات.

• شاطئ ستانلي

يعد أحد أجمل شواطئ الإسكندرية، ويتميز بمياهه الجميلة ورماله الرائعة، ولكن أكثر ما يميزه هو احتواؤه على جسر ستانلي الشهير الذي يجعله مميزًا عن باقي شواطئ الإسكندرية الأخرى.

• الميناء الشرقي

واحد من أقدم الموانئ الموجودة في منطقة البحر الأبيض، ويُعدّ أحد مواقع التجارة في البلاد.

وتشتهر الاسكندرية بالكثير من المعالم الأثرية والآثار الفرعونية والمقابر الأثرية والمعابد والمسارح والمقابر ومن أهم هذه المعالم:

• مكتبة الإسكندرية الجديدة

تعتبر مكتبة الإسكندرية من أبرز الصروح الثقافية في العالم، وتقع في منطقة الشاطبي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على أكثر من 8 ملايين كتاب.

• متحف المجوهرات الملكية

يوجد في منطقة زيزينيا، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1919م، ويحتوي على مجوهرات الأسر الحاكمة التي حكمت مصر.

• المتحف اليوناني الروماني

والذي يعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1892 على يد الخديوي عباس الثاني، ويحتوي على مجموعةٍ كبيرةٍ من التحف، والآثار التي تعود إلى عصري البطلمية، والرومانية.

• متحف الإسكندرية القومي

يوجد في شارع فؤاد بقلب المدينة، ويحتوي على أكثر من 1800 قطعة، وتُجسّد هذه القطع تاريخ المدينة خلال العصر الروماني مروراً بالعصر الحديث.

• معبد الرّأس السوداء

يعود تاريخ بناء هذا المعبد الأثري إلى نهاياتِ القرنِ الثاني ومطلع القرن الثالث الميلادي، ويحتضن المعبد تماثيل كايزيس، وأوزوريس، وفاربوكراتيس.

• معبد القيصرون

هذا المعبد داخله مسلّتين تحملان أسماء ملوكِ الفراعنة وهم: تحتمس الثالث، وسيتي الأول، ورمسيس الثاني، ويُذكر أنّ إحداهما كانت قد نُقلت إلى لندن والأخرى إلى نيويورك عام 1877م.

• المنارة الفرعونية

تُشكل رمزاً للمدينة نظراً لأنها منارة فرعونية للثّقافة والعلوم العصرية والتي تمّ تشكيلها من قِبَل الفراعنة، ويشار إلى أنَّ التاريخ لم يشهد منارةً شبيهةً لها من حيث العَظمة.

• مقابر مصطفى كامل الأثرية

تقع في منطقة مصطفى كامل، وتتألف من أربع مقابر نحتت في الصخر، وكشفت هذه المقابر عن طريق الصدفة عام 1933م، وترجع في تاريخها إلى نهاية القرن الثالث.

• مقابر الشاطبي الأثرية

تقع بين طريق الكورنيش وشارع بورسعيد في منطقة الشاطبي، واكتشفت في عام 1893م، وتعود بتاريخها إلى أواخر القرن الثاني.

• مقابر كوم الشقافة الأثرية

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الكسارات والبقايا الفخارية التي وجدت فيها.

• مقابر الأنفوشي الأثرية

تقع في الجهة الغربية من المدينة، واكتشفت في عام 1901م، ويبلغ عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني.

تتمتع الإسكندرية بمناخ معتدل، وهو مناخ البحر المتوسط؛ حيث يكون في فصل الصيف جافاً وحاراً، وفي فصل الشتاء معتدلاً ورطباً وممطراً، أما فصلي الخريف والربيع فهما من أفضل الفصول؛ حيث لا تتجاوز درجات الحرارة فيهما (22) درجة.

وأخيرًا لا يُمكن حصر جمال ودهشة الاسكندرية بمقالٍ واحد، إذ لازل هناك الكثير من معالمها وآثارها الساحرة، لذا ننصحكم بزيارتها والاستمتاع بشواطئها الجميلة، وتاريخها العريق.