أسيوط من محافظات مصر، وأكبر مدينة في الصعيد، إذّ تبلغ مساحتها 25.926 كم²، ويصل عدد سكانها إلى 3,151,871 مليون نسمة، كما أنّها المدينة المصرية التي تضم أعلى تجمع مسيحي قبطي بنسبة 50 ٪، وعُرفت قديماً باسم سوت؛ وهو لفظ من اللغة الهيروغليفية معناه حارس، وتحوّل الاسم لاحقًا إلى أسيوط .
وهي من أكثر المدن المثيرة للاهتمام كما أنّها أقدم امبراطورية عرِفها التاريخ، إذ اكتسبت أهميتها من موقعها المتوسط بين أقاليم مصر الفرعونية، واحتضانها للعديد من المعالم التاريخية للحضارات التي عاشت فيها، ومن أبرزها الحضارة الفرعونية إذ يوجد غرب أسيوط أكبر مقبرة فرعونية، بالإضافة إلى الحضارة الرومانية، والأقباط، وأخيرًا الحضارة الإسلامية والعصر الحديث الحالي.
تعتبر مدينة أسيوط حاليًا واحدة من أهم المدن السياحية التاريخية، حيث تتواجد فيها الأديرة القديمة، مثل دير العذراء والذي يحتوي على المخطوطات القديمة، حيث يقع على الجبال الغربية الشاهقة للمدينة، كما أنها تحتوي على الكهوف المثيرة للاهتمام والتي يأتيها السياح من كل مكان، ووجود الكنز البيزنطي الكبير والذي تم توزيعه على عدد من المتاحف في مدينة أسيوط، ويتكون هذا الكنز من مجموعة مجوهرات يعود أصلها إلى العصور القديمة المتأخرة، بالإضافة إلى تواجد الكنائس القديمة.
كما أنّها الخيار المثالي للاستمتاع بالأجواء والأنشطة الصحراوية، بالإضافة إلى ذلك تتواجد فيها جميع وسائل الراحة والأماكن الترفيهية من سينما ومسارح، وقصر الثقاقة، بالإضافة إلى الحدائق والنوادي الرياضية، ووجود متاجر الهدايا التذكارية بكثرة، كما تتميز بوجود المعارض الدائمو والمتنوعة مثل معرض خان الخليلي، ومعرض بيت التّلي، ومعرض السجاد الأسيوطي الذي تشتهر به محافظة أسيوط.
الأنشطة المدهشة التي تُقدمها أسيوط:
• الاستمتاع مشاهدة منظر الغروب الساحر في أحضان الطبيعة، أثناء ؤكوب القوارب الكبيرة المتواجدة على ضفاف النيل.
• اقتناء الشالات المصنوعة من الفضة والتي تُعدّ فريدة من نوعها.
• اقتناء الأشغال الخشبية ذات المظهر اللافت والسجاد والفخار المصنوع يدويًا وبدقة كبيرة.
• التجول بريف أسيوط النابض بالحياة وتنفس الهواء النقي.
• مقابر مير الأثرية
تشمل تسع مقابر منحوتة في الجبل تعود إلى أمراء المقاطعة الرابعة عشرة وحكامها.
• مقابر قصير العمارنة الأثرية
هي مقابر منحوتة تقع في مدينة القوصية في الجبل الغربي، وترجع بتاريخها إلى عام 2420-1778ق.م.
• دير المحرق
شيد دير المحرق على سفح الجبل الغربي في القرن الرابع للميلاد، ويطلق عليه أيضاً اسم دير جبل قسقام، وشيدت فيه كنيسة مار جرجس في عام 1898م، وكنيسة السيدة العذراء في عام 1960م، كما يشمل الدير حصناً أثرياً يتألف من ثلاثة طوابق.
• الوكالات التجارية الإسلامية
هي مدينة تجارية ترجع بتاريخها إلى العصر العثماني، وتضم العديد من المساجد؛ كمسجد سيدي جلال الدين السيوطي، والحوانيت لتجارة النحاس والخردة والأقمشة اليدوية.
• قنطرة المجذوب الأثرية
وهي من أبرز المنشآت المائية التي شيدت في أسيوط، إذ تضم ثلاث عيون مائية.
• المساجد الأثرية مسجد المجاهدين
وهو من أقدم المساجد في المدينة، شُيد في العصر العثماني 1706م
يسود فيها المناخ الصحرواي الحارّ إذ تصل درجات الحرارة في فصل الصيف إلأى 42 درجة، حيث أنها من أكثر المدن المصرية جفافًا، ولديها مناخ بارد للغاية في فصل الشتاء، قد تقل درجة الحرارة فيه عن 0 درجة، مع إمكانية تشكل الثلوج في بعض الأحيان بسهولة في المساء.
تتميز أسيوط بتنوع التضاريس الموجودة بها، إذ نجد سلسلة جبال من الرخام في منطقةٍ ما، وبالأخرى نجد هضاب تتوزع بالشرق والغرب، كما تتميز أسيوط بوجود ضفاف نهر النيل، وبوجود الأراضي الخضراء الواسعة والصالحة للزراعة.
وأخيرًا، إنّ زيارة أسيوط من شأنها امتاعكم بأنشطتها المتنوعة، وأيضًا إثرّاء معلوماتكم بتاريخها العريق، لذا لا تفوتوا زيارة هذه المحافظة المليئة بالدهشة.