مدينة دمياط هي محافظة إفريقية مصرية تبلغ مساحتها 589 كم2 وتمثل بذلك مانسبته 1% من المساحة الإجمالية لمصر، كما يصل عدد سكانها إلى 76,839 نسمة، وتُعدّ من أهم المناطق الساحلية والتي يوجد بها أهم الموانئ في مصر، إذ لا يمكن أن ترى هذا الميناء فارغًا من السفن والبواخر المحمّلة بالبضائع، فهو من أهم وأكثر المحطات حيوية لحركة التبادل التجاري مابين مصر وأنحاء العالم.
كما تحتضن دمياط وحصرًا عددًا من الصناعات وأهمها تلك المتعلقة بدباغة وصناعة الجلود، بالإضافة إلى تميزها بصناعة والحلويات والأجبان والأثاث.
وبما أنّ دمياط تتمتع بالأراضي الخضراء الخصبة والواسعة، فهي بالتأكيد تمتاز بمستواها الزراعي الرفيع، أذ تغطي سواحلها أشجار النخيل والتي يتجاوز عددها على المليونين ونصف المليون شجرة تقريباً، كما تشتهر بقزراعة الجوافة الشهية.
كيف يُمكن أن نصف مدينة دمياط؟ فهي تُمثل الحياة والعذوبة ولها القدرة على جعل المرء أن يشعُر بالراحة والاسترخاء، كما أنّها مدينة صاحبة تاريخ عميق وساحر، فأثناء تجوالك في شوارعها وأزقتها حتمًا ستفوح منها رائحة الحضارة والتاريخ المعبق بالآصالة، ميدنة ساحرة من بداية وجودها ولحد هذا اليوم، إذ لا يُمكن أبدًا أن تخفي هويتها ووأهيمتها فهي تبرز في جميع الأماكن ابتداًءًا من المساجد والمتاحف ةمعالمها وآثارها التاريخية، وصولًا بحيراتها الجميلة ومنتجعاتها العصرية، وماتضمه من أنشطة مائية جاذبة لعدد كبير من محبي الغوص والسباحة.
أبرز المعالم التاريخية والأماكن السياحية
جزيرة رأس البر
من المناطق السياحية، والمصايف المشهورة في مصر والذي يُعتبر حلقة وصل بين البحر الأبيض المتوسط ونهر النيل، ومن أهم ما يميز هذا الجزيرة هو وجود الحدائق، والأشجار بكثرة والتي لها جمالاً طبيعياً ساحراً.
بحيرة المنزلة
وهي أكبرَ بحيرة في الدلتا، وتُعتبّر مكانًا مثاليًا لصيد أنواع مختلفة من الأسماك والطيور.
مسجد عمرو بن العاص
من أشهر المساجد على الإطلاق وكان يُسمة بمسجد الفتح، يضمّ بداخله كتاباتٍ كوفية، وأعمدةً تعود للعصر الروماني، بالإضافة إلى قبةً مدهشة تتوسطه، كما يُحيط به أربعة إيوانات، من الجدير بالذكر أنّه في عصر الصليبين تمّ تحويله إلى كنيسة، وبعد خروجهمم من المدينة أُعيد المسجد كما كان.
تل آثار البراشية
يضم هذا التل آثار لمنطقة سكنية تعود بالزمن للعصر الروماني، تم العثور فيها على حمامًا وبداخله خزان للماء، ليتمّ تخزين المياه فيه.
مناخ دمياط
يسود فيها مناخ البحر الأبيض المتوسط، فتكون درجات الحرارة بالصيف مرتفعة يصاحبها جفاف، أما في فتكون درجات الحرارة معتدلة كما يتم تساقط الأمطار.
وفي النهاية، لا يُمكن أبدًا تخطي جمال وعراقة دمياط، ونأمل بمقالنا هذا أن نكون رسمنا لكم صورة من شأنها إظهار روعتها وسحرها.