مدينة الداخلة والتي تقع أقصى جنوب المغرب، تبلغ مساحتها 130,898 كم، أما عدد سكانها فيصل إلى 152,000 نسمة، سبب تسميتها بالداخلة لأنّها شبه جزيرة تمتد داخل البحر مما جعلها عائمة في المحيط ومن هنا جاءت التسمية بالداخلة أي داخل البحر، كما تُعدّ الداخلة بوابة المغرب على أفريقيا.
مناخ الداخلة
يسودها المناخ الحار جدًأ، وتكون الأجواء فيها دائمًا دافئة، كم تتمتع بأكثر من 300 يوم مشمس في السنة.
تضاريس الداخلة
للداخلة تضاريس مميزة جدًا، إذ تتنوع بين الصحراوية والجبلية، كما يمتد بها سلسلة جبال الأطلس وتشكل هذه الجبال حاجزًا طبيعيًا يفصل بين الصحراء والمناطق الساحلية، بالإضافة إلى كثرة مزارع النخيل والأشجار المثمرة في بعض مناطق الداخلة، ولعلّ أهم مايُميز الداخلة هو سواحلها الرملية وشواطئها الفيروزية الهادئة، كما تزخر بطبيعةٍ خلابة وثروات حيوانية ونباتيّة نادرة.
اقتصاد الداخلة
للداخلة مؤهلات اقتصادية قوية، مثل السياحة الساحلية والثقافية، بالإضافة إلى أنشطة الفلاحة والزراعة إذ تشتهر الداخلة بإنتاج نوع نادر من الطماطم حتى أنّه يوجد شركة متخصصة لها وهي شركة تاورطة للإنتاج الفلاحي وهي من أكبر المقاولات الفلاحية، إذ تتكون من خمس ضيعات فلاحية تضم بيوتا مغطاة مخصصة لإنتاج الطماطم ما جعلها من أكبر مصدري الطماطم إلى كندا و أوروبا وأمريكا، كما طورت الداخلة من صناعة الطاقات النظيفة، ولكن أبرز قطاع اقتصادي تعتمد عليه الداخلة هو الصيد البحري إذ هو قطاع أساسي يؤثر على أنشطة أخرى مرتبطة به من تربية الأحياء المائية والصناعة التحويلية والتجارة، وساعد على ازدهار ونموه عدد الموانىء التي تحتضنها الداخلة، بالإضافة إلى الثروة السمكية إذ تحتضن الداخلة كنز بلا منازع حيث يتوفر مخزون سمكي كبير من أجود الأصناف البحرية، خصوصا المحار ولأخطبوط والسردين.
معالم الداخلة السياحية
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، صنفتها ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية لسنة 2012، إذ تُعتبّر من أهم المدن السياحية في العالم، والتي تتميز بشواطئها الرملية الناعمة، ومنجعاتها السياحية العصرية، أما بالنسبة للقسم الشرقي منها، فهو ذو طبيعية صحراوية يتميز بالبيئة المميزة والتي تشعرك بأنك تعيش في عصورٍ خلت وولت، بالإضافة إلى الحيوانات البرية الفريدة من نوعها والتي تسكنها والعديد من المعالم الطبيعية التي تنفرد بها الداخلة، ومن أهم هذه الأماكن السياحية:
جزيرة تروك
أو كما يُحب السياح تسميتها بجزيرة "التنين" نِسبة إلى شكلها، واحدة من المناطق المحمية والتي يتم الاهتمام بها بشكلٍ كبير، وذلك لما تزخر به من تنوع طبيعي وبيولوجي فريد من نوعه، يجعلها قِبلة للسياح المغاربة والأجانب، تتميز برمالها البيضاء غير المألوفة والتي ينفرد بها شاطئها، كما أنّها بمثابة وطن للطيور المُهاجرة، المعروفة باسم "الفلامينغو"، والتي تستقر بالمنطقة على طول السنة.
الكنيسة الكاثوليكية
من أقدم الكنائس والتي بناها الإسبان قبل أكثر من ستة عقود يتوافد على زيارتها بعض المهاجرين القاطنين في المدينة حتى هذا اليوم، وتتميز بطرازها المعماري ذو التصميم الإسباني الأنيق.
موقع لابلازا
يُعدّ من أهم المعالم في الداخلة، إذ هو مجسم يتوسط المدينة تم تشييده لإحياء ذكرى الزيارة التاريخية للملك الحسن الثاني للداخلة عام 1980.
وأخيرًا فإنّ الداخلة كانت ومازالت محط أنظار السياح والزوار من جميع أنحاء العالم، ووجهة عالمية للرياضات المائية لمحبي الغطس والسباحة والتزلج، لذا ننصحك بزيارتها والاستمتاع بعطلةٍ صيفية لن تُنسى.