تقع مدينة سامسون في شمال تركيا على ساحل البحر الأسود، وتبلغ مساحتها 1.055 كم²، وهي بذلك أكبر مدينة في منقطة البحر الأسود، أما عدد سكانها فيصل إلى 1,209,137 نسمة، وتكمن أهمية سامسون كونها مركز انطلاق حرب الاستقلال التي خاضها أتاتورك لتأسيس الجمهورية التركية عام 1919م، أما عن اسمها فقد كان في القرن السابع قبل الميلاد اليوناني أميسوس، ثمّ بالعهد العثماني حُوِلت إلى اسمها الحالي، وتعود تسمية المدينة بهذا الاسم نسبة للمحاربة الأمازونية أميسوس والتي تُعتبّر من أشهر الشخصيات في الأمازون.
مناخ سامسون
يسودها المناخ شبه الاستوائي الرطب، فهو حار ورطب في فصل الصيف، أمّا في فصل الشتاء فتسودها أجواء باردة ورطبة.
تضاريس سامسون
تحتضن سامسون أجمل غابات تركيا، وتتميز بمساحاتها الخضراء الواسعة، كما يوجد بها أكثر من 318 نوعاً مختلفاً من الطيور والكثير من المناظر الطبيعية المتنوعة،بالإضافة إلى أنّها مدينة ساحلية وساحلها عندما يختلط باللون الأخضر والأرزق في الصيف والشتاء، يسحر أعين السياح بمناظره الخلابة.
اقتصاد سامسون
تُشكلّ السياحة في سامسون مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي كونها تستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما تُعتبّر مدينة صناعيّة، إذ تتميز بالتطوّر المعماري السريع الذي يعتبر من أهمّ ميّزاتها ما جعلها مدينة متطوّرة وصناعية، وبسبب موقعها المميز على ساحل البحر الأسود، امتلكت سامسون ثاني أكبر ميناء في تركيا بسعة 1200 سفينة، وهو بمثابة بابًا واسعًا للعالم لاستيراد وتصدير البضائع، وبالإضافة إلى السفن السياحية المحملة بالسياح، كما تم تطويره بطول ثمانية كيلومترات وهذا يدلّ على تقدّم المدينة صناعيّاً.
السياحة في سامسون
تتميز سامسون بمعالمها السياحية والتاريخية التي تجتمع مع طبيعتها الساحرة، والتي يأتيها آلاف الزوار سنويًا للتمتع بطقسها اللطيف وزيارة أماكنها العريقة والعصرية والحديثة على حد سواء، ومن أهم هذه الأماكن:
قصر الثقافة أتاتورك
تم افتتاحه عام 2001 ، والهدف منه إقامة الحفلات الموسيقية والعروض الفنية المميزة.
متحف غازي
يعود لعام 1940، وكان في البداية عبارة عن فندق مكون من طابقين نزل به مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا أربع مرات، وبعدها أهداه كمتحف إلى الشعب التركي، وبالفعل تم ترميمه ومن ثم تحويله إلى متحف.
نصب الشرف
وهو نصب تذكاري يبرز النقطة التي توجه إليها أتاتورك عند زيارته لمدينة سامسون في بداية حرب التحرير، ولتخليد هذه الذكرى تم اشكيل النصب والذي استمر نحته 3 سنوات، وأصبح من أهم معالم السياحة في سامسون، لاسيما أنّه محاط بالأشجار الخضراء الجميلة.
بحيرة الحب
تُشكل هذه البحيرة جوهرة طبيعية ومكان هام للسياحة فيقصدها السكان والسياح على حد سواء، وتنتشر على ضفاف البحيرة العديد من المرافق الخدمية والسياحية.
وادي وزير كوبروا
يعود اكتشافه لعام 700 أي 2000 سنة قبل الميلاد ،وحاليًا يمثل الوادي منتزهًا طبيعيًا، ومركز هام للسياحة في سامسون لما فيه من بقايا تاريخية ومناظر ساحرة.
كهوف تكالوي
معلم تاريخي على طبيعة الحياة البشرية في العصر الحجري، أصبح من أهم المناطق السياحية في سامسون، وتم تجهيزه ببعض المحلات التذكارية التي تحتوي على مصنوعات يدوية ومنسوجات وتحف وفسيفساء ومجوهرات تقليدية.
تلفريك سامسون
من الأماكن السياحية المحببة للسياح لجمالها وسحرها الأخاذ، وتم إنشاء التلفريك عام 2005م، ويقصده آلاف الناس سنويًا لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة لمدينة سامسون.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهياة هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.