مدينة أماسيا الواقعة شمال تركيا، تبلغ مساحتها 5,731 كم، ويصل عدد سكانها نحو 74,393 نسمة، ويعود تاريخ بناءها إلى حوالي ثمانية آلاف وخمسمئة عام قبل الميلاد، وهي واحدة من المدن التي ضمّت خمس حضارات عبر تاريخها الطويل والتي لاتزال صامدة حتى يومنا هذا، وأطلق على أماسيا لقب مدينة الأمراء العثمانيين وذلك لأنها كانت مركزًا لتدريب وتعليم الأمراء العثمانيين على يد الفنانين والشعراء والمفكرين.
كما يُطلق على أماسيا لقب إقليم التفاح، فهي موطنًا لانتاج التفاح الفاخر والذي يُعرف بتفاح مسكيت، و يتميّز لونه بالأحمر وتدخله تموّجات صفراء مخضرّة، ويكون لبّه شديد البياض، وأيضاً تنتج أماسيا عدّة محاصيل كالخوخ، والكرز، إضافة إلى البامية.
مناخ أماسيا
يسودها المناخ المختلط بمناخ البحر الأبيض المتوسّط، ومناخ البحر الأسود، إضافة إلى وجود نهرٍ أماسيا فيها والذي يمنحها مناخاً متقلّباً، ولكن في الغالب يكون الصيف حارّ جدًا ، وفصل الشتاء يكون بارداً وماطراً.
السياحة في أماسيا
تحتضن أماسيا عددًا من الأماكن الطبيعية الرائعة والخلابة والتي يقصدها آلاف السياح للتنزه بها والتمت بطبيعتها الغنّاء، بالإضافة إلى الأماكن الآثرية والتي تعود للحضارات التي تعاقبت عليها، ماجعل من أماسيا مدينة سياحية مذهلة، ومن أهم هذه الأماكن السياحية:
بحيرة بوراباي
وهي مكان رائع للتنزه والرياضة و استشاق الهواء النقي، بالإضافة إلأى توفر الأسماك فيها وبوفرة لاسميا أسماك السالمون ماجعلها منطقة مثالية لصيد الأسماك، كما تُعدّ أماسيا أفضل مدينة لمشاهدة الكسوف الشمسى الكلي.
مسجد أماسيا
يعود في تاريخه لعهد السلاجقة ويتميز بالنقوش والزخارف التي تُزيّن جدرانه وأبوابه، كما له 6 قبب رائعة المنظر، بالإضافة إلى موقعه المميز على ضفاف نهرٍ خلاب.
قلعة هارسين
شُيدت على نتوء صخري فوق مدينة أماسيا ما جعلها إطلالة ساحرة، ويعود تاريخها للعصور الوسطى وتتضمن أربع بوابات رئيسية وعلى مُنحدراتها توجد مقابر ملوك "بونتوس" المنقوشة العائدة للقرن الثالث قبل الميلاد.
متحف الانثوغرافيا
تم أنشاءه عام 1865 م، وهو مثال لفن العمارة في القرن التاسع عشر ويتالف من طابقين وينقسم إلى قسمين للرجال للنساء، وقد تم افتتاح هذا المتحف مرة اخرى فى حالته الجديدة عام 2001 لإستقبال الزوار ليتمتعوا ويتعرفوا على المعروضات القيمة التي يضمها.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي نأمل أنّ يكون ذو فائدة لكم.