هي مدينة سعوديّة تقع بالتحديد في الجزء الجنوبي الغربي من صحراء الربع الخالي، وتتميز هذه المدينة بجمالها الطبيعي واجواءها النقيّة الصحيّة، وتحيط بها الرمال من الجهات الشماليّة والشرقيّة والغربيّة، وتبلغ مساحة المدينة 43 كيلو متر مربع، وتقع في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة نجران وتبعد عنها 360 كيلو متر، وتقع على مفترق طرق بين جهات المنطقة الأربعة ويربط بينها وبين مدينة نجران طريق غربي مزدوج، ويمكنك العبور من خلال مدينة شرورة لجمهوريّة اليمن، فهي تعتبر بوابة المملكة الجنوبيّة، وتتبعها العديد من القرى والمراكز، مثل ام البراميل، الوديعة، مجة، القراين، تماني، حمراء نثيل، بهجة، قلمة خجيم، أم غوير، قلمة سلطان، أم الملح.
سميّت مدينة شرورة بهذا الإسم نسبة إلى الشرر المتطاير نتيجة اصطدام الصخور صغيرة الحجم ببعضها اثناء مشي الجمال عليها التي تحدث الشرار المضيئ، وتسمى ايضاً باسم بحيرة شرورة، وتعني المكان الذي يتجمع فيه الماء، وتصب فيه السيول.
ساهم الموقع الاستراتيجي لمدينة شرورة في زيادة النشاط التجاري والإقتصادي في المدينة، حيث يوجد في المدينة العديد من الأسواق التجاريّة الحديثة المختصة في بيع الملابس والأثاث، والأواني المنزليّة، وأدوات الزينة، بالإضافة إلى مستودعات الأغذيّة بأنواعها المختلفة مثل التمور، الأسماك، اللحوم، كما يعرف اهالي شرورة بتجارتهم للمواشي، ووجود معارض للسيارات وحراج متخصص لبيع السيارات القديمة والسيارات المستعملة، كما تشهد المدينة بتطور سريع في جميع مناحي الحياة، حيث يظهر التطور العمراني بشكل واضح فيها بالإضافة إلى اماكن الترفيه والعاب الأطفال والعديد من الخدمات المصرفيّة، مثل مصرف الراجحي والبنك الاهلي وبنك الرياض.
تضم مدينة الشرورة العديد من الخدمات التي تلبي احتياجات السكان، ويظهر ذلك الإهتمام بوضوح من خلال انتشار المدارس الإبتدائية والمدارس المتوسطة والثانويّة في المدينة إذ تضم المدينة 38 مدرسة للبنين و46 مدرسة للبنات، بالإضافة إلى معهد علمي ومعهد مهني، ونوادٍ رياضيّة في مختلف المدن والمحافظات، كما اولت المدينة اهتمام كبير في مجال الصحة من خلال إقامة المستشفيات والمراكز الصحيّة، حيث تضم المدينة مستشفى عام يشمل جميع الخدمات الطبيّة، ومستشفى عسكري، بالإضافة إلى مراكز طبيّة متخصصة مثل مركز طب الأسنان ومركز غسيل الكلى ومراكز الرعاية الأوليّة، بالإضافة إلى الصيدليات الطبيّة.
سكنت القبائل العربيّة الأصيلة في مدينة شرورة منذ القِدم، لذا يغلب عليها الطابع البدوي ويتحدث سكانها اللغة العربيّة الاصيلة، وما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد العربيّة مثل الكرم والجود والشهامة والمروءة، كما انهم يتمسكون بإحياء التراث البدوي القديم مثل سباق الهجن الذي يقام في كل عام، ويمارسون هواية القنص، والرقصات الشعبيّة الأصيلة في المناسبات والأعراس، ومن قبائل المدينة المعروفة، قبيلة الصيعر والنهد والهمامي والمنهالي والكرب آل بريك، المهري، آل كثيري، آل يافع، وبها العامري، وبعض العوائل العريقة، واغلب قبائل الربع الخالي من القبائل القحطانيّة مثل قبيلة همدان وقبيلة حمير والأزد وبعض القبائل العدنانيّة.
في عام 1375 هجري قامت حكومة المملكة العربيّة السعوديّة بتأسيس اول مركز إداري لها في شرورة، ومنذ ذلك الوقت المدينة اصبحت في تطور مزدهر ومتسارع، حيث تأسست مدينة شرورة في عام 1359 هجري وارتبطت في البداية بالوزارة ومن ثم بالمديريّة العامة للشؤون البلديّة، وفي ما بعد اتصلت بالمديريّة العامة للشؤون البلديّة بالمنطقة الجنوبيّة، وتم ربطها مع بلديّة نجران في عام 1404 هجري، وتضم المدينة مراكز وخدمات عديدة ومن اهم هذه المراكز؛ دائرة التحقيق العام، ووحدة السجن العام، بلديّة المحافظة، شرطة المحافظة، شعبة المرور، مكتب الأحوال المدنيّة، مكتب جوازات الأجانب، مركز سلاح الحدود، وحدة السجن، مركز أمن الطرق، مكتب فرع بنك التسليف السعوديّة، وإدارة التربيّة والتعليم.
مخطط أ
الروضة الشماليّة
الصناعية
الفهد
سلطانة
الروضة الجنوبيّة
الفيصلية
المستشفى العسكري
جنوب المستشفى العسكري
مخطط ب