مدينة سبارتا تقع جنوب غرب تركيا، تبلغ مساحتها حوالي 8993كم² مربع، أما عدد سكانها يتجاوز 228 ألف نسمة، تفوح في شوارع سبارتا الورود التي تُعّر أجواءها، إذ تُسمى بعاصمة الورد في العالم، وحديقة ورد تركيا ووادي الروائح الزكية وجنة الورد في العالم، وذلك لحقول الورد المنتشرة فيها على مد البصر.
مناخ سبارتا
يكون الصيف فيها دافئ وجاف، والشتاء شديد البرودة وغزير الأمطار اوالثلوج.
اقتصاد سبارتا
تعتمد اعتماد شبه كلي على الزراعة فأراضيها الخصبة مليئة بخيراتها والمتمثلة بمحاصيل العنب، والتفاح، والكرز، والورود إذ تُعدّ حقول الورد في سبارتا أهم مركز لإنتاجه في العالم، كما تُصدّر 95% من إنتاجها من زيت الورد والورد إلى الخارج، بالإضافة إلى تميزها في صناعة السجاد والمنسوجات المختلفة، كما يلعب قطاع السياحة في سبارتا دورًا كبيرُا في رفد اقتصادها، إذ تجذب آلاف السياح شهريًا من المحليين والأجانب، لرؤية المناظر الجميلة التي تشكلها تلك الزهور لاسيما في ظل المشروع الذي نفذته وزارة السياحة وهو القرية العطرية للخزامى حيث وصل عدد سياح إلى أكثر من عشرين ألف زائر في عامٍ واحد، كما تشتهر بمراكز التزلج على الثلج شتاءًا والتي دائمًا ماتكون مكتظة بالزوارر.
السياحة في سبارتا
تتميز سبارتا بجمال تضاريسها المتنوعة بين سهول وجبال وأنهار وبحيرات عذبة إذ تحضن رابع أكبر بحيرة في تركيا، كما أنّها وجهة سياحية فريدة من نوعها وذلك لعدد الأماكن الرائعة التي تضمها سبارتا، ومن أهم هذه الأماكن:
متحف سبارتا
يعود لعام 1935 ميلادي، يضم قاعة عرض للأعمال التاريخية والتراثية، إذ يُصنّف كمتحف للأثار والاثنوغرافيا، ويتألف المبنى من أربع قاعات تضم عدّة مقتنيات نادرة التي تدل على أصالة وعراقة سبارتا.
مدينة أنطاكية بيسيديا
من أقدم مدن سبارتا والتي يُميزها موقعها في وسط البحيرات الساحرة، كما تطل من فوق تلة على ارتفاع 1236 مترًا على البحر الأبيض المتوسط، عام 1833 تم اكتشافها على يد وتم العثور على معبد أقامه مجتمع اليهود المخصص لإله القمر للعبادة، كما تضم استاد، ومسرح تم بناءه قبل ميلاد السيد المسيح.
جامع خضر بيك
يعود لعام 1328 ميلادي، وبذلك يكون من أقدم وأكبر مساجد اسبرتا في تركيا، يتمتع بتصميم فريد، لاسيما أبوابه الخشبية المنحوتة بنقوش رائعة وبكامل الدقة، بالإضافة للبوابة الحجرية المُزيّنة بالبلاط الأزرق.
بحيرة إجيردير
هي رابع أكبر بحيرة في تركيا، ومن أهم المعالم السياحية التي يُمكن ارتيادها بهدف الاسترخاء والتأمل في وسط الطبيعة الغنّاء، وتتميز بوجود ممر يمتد إلى تلك البحيرة الزرقاء الخلابة، والتي تربط بين جزيرتين صغيرتين في إطلالة خلابة.
وأخيرًا، نأمل بأنّ يكون هذا المقل ذو فائدة لكم، في حال قررتم خوض رحلة مليئة بالمتعة والذهاب في جولةٍ سياحية إلى سبارتا.