تقع مدينة ثار في المملكة العربيّة السعوديّة بالتحديد في الجهة الشماليّة من منطقة نجران، وتبعد عنها مسافة 120 كيلو متر، ويحدها من الشمال والشرق مدينة يدمه، ومن الغرب مدينة بدر الجنوب، ومن الجنوب مدينة حبونا، كما تنقسم المدينة إلى ستة مراكز وهي، ثجر، الصفاح، قطن، المحمديّة، الجوشن، حمى، يقدر عدد سكان المدينة 30 الف نسمة، كما اشتهرت المدينة بمناخها الصحراوي، كما تأخذ المدينة شكل حياة الباديّة من حيث الكثبان الرملليّة التي تتميّز بلونها الذهبي الساحر، كما تحتضن المدينة جبال شاهقة الإرتفاع تدل على اصالة وعراقة المكان.

تضم مدينة ثار مواقع اثريّة تعد من اشهر المواقع الأثريّة في شبه الجزيرة العربيّة، ومن ابرزها الآبار التي تدعى آبار حمى وهي ستة آبار؛ بئر الحماطة، بئر الجناح، بئر القراين، بئر الحبيسة، بئر أم نخلة، بئر سقيا، وجميع مياه هذه الآبار تمتاز بالعذوبة إلى يومنا الحالي، كما تعد هذه البئر من اجمل التحف الفنيّة التي قد تم حفرها في داخل الصخور، كما تمتاز مدينة ثار باحتواءها على سلاسل صخريّة قديمة وهذه السلاسل بنيت لتوفير الحماية من الطامعين والأعداء، ولا يمكن الدخول والخروج من المدينة إلا عن طريق هذه السلاسل.

يمتزج العمران في مدينة ثار بين العمران القديم والعمران الحديث، حيث تنتشهر المباني السكنيّة الحديثة في مركز المدينة والقرى الرئيسيّة التابعة لها، إلى جانب البيوت الطينيّة القديمة التي يبلغ التعداد السكّاني فيها 30 الف نسمة، ويرجع نسب هذه القبائل إلى القبائل الوعلة ويعملون في الوظائف الحكوميّة والأعمال التجاريّة والزراعيّة، وتربيّة المواشي.

تتنوع التضاريس في مدينة ثار ما بين الجبال المرتفعة والكثبان الرمليّة بالإضافة إلى السهول المنبسطة، وتتخللها العديد من الأوديّة ومن اهمها وادي ثار ووادي قطن، بالإضافة إلى المنتزهات الطبيعيّة التي يترتادها المواطنون من داخل المدينة وخارجها، ومن اهم هذه المنتزهات منتزه الجزم الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة ويتميّز بكثرة الأشجار الطبيعيّة وشلالات المياه التي تزداد عند هطول الامطار، ويرجع سبب تسميتها بهذا الإسم بسبب وجود سلسلة من الصخور التي بنيت قديماً، مثل السور الذي بني للحماية من الأعداء والطامعين ولا يمكن الخروج والدخول إلا من خلالها.

توفرت في مدينة ثار العديد من الدوائر الحكوميّة الأمنيّة والشرعيّة، حيث تضم المدينة محكمة شرعيّة ومكتب للأوقاف والدعوة والإرشاد ومصلى للعيد ومدرسة لتحفيظ القرآن، كما يتواجد في المنطقة العديد من المراكز الامنيّة التابعة للمنطقة، مثل شرطة منطقة نجران، مركز الإمارة التابعة لإمارة منطقة نجران، وتقع هذه المراكز في مدينة ثار والصفاح، حمى، شجر، قطن، امّا في مجال التعليم فقد بلغ عدد المدارس للبنين 31 مدرسة يدرس بها حوالي 2000 طالب، وتشمل المراحل الإبتدائيّة، المتوسطة، الثانويّة، وفي مجال الخدمات الصحيّة تقدم المدينة العديد من المراكز الصحيّة في ثجر، حمى، نعوان، قطن، طلحام، الصفاح، تلاع، وتقدم الخدمات الصحيّة للمواطنين وفقاً للإمكانيّات المتاحة.

-موقع مدينة ثار له أهميّة خاصة على مرّ التاريخ، خاصةً من الناحيّة الإقتصاديّة، لأن القوافل التجاريّة كانت تنزل بالقرب من آبار حمّى التاريخيّة.

-تعد مدينة ثار وجهة لرحلات السفاري، وأهم ما يميّز هذه الصحراء، ركوب الجمال لبدء عمليتيّ الترحال والإستكشاف.

-تضم مدينة ثار ثلاثاً وخمسين مدرسة لتحفيظ القرآن، إحدى وثلاثين مدرسة للبنين، واثنتين وعشرين مدرسة للبنات.

-تمتاز الجهة الشرقيّة من المدينة بكثرة الكثبان الرمليّة، امّا الجهة الشرقيّة تمتاز بنشاطها السكاني.