هي مدينة من مدن المملكة العربيّة السعوديّة التي تتبع لمدينة مكة المكرمة، وتعد اراضيها من الأراضي التي تتبع لإقليم تهامة، تحدها من الجهة الشماليّة الشرقيّة مدينة مكة المكرمة، ومن الجهة الشرقية البحر الاحمر وتبعد عنه مسافة 30 كيلو متر، وتقع على خط عرض 22 درجة وعلى خط طول 29 درجة، كما تشتهر المدينة بأوديتها الكبيرة، مثل وادي خليص الشهير، وادي قديد، ووادي ستارة، ووادي غران، ويبلغ عدد سكانها قرابة 57000 نسمة، وتتبع لها عشرة مراكز وهي؛ مركز السهم، غران، مركز النخيلة، أم الجرم، الخوار، البرزة، وادي قديد، ستارة، المجمعة، مركز الحشاش، الظبية.
يقطن في مدينة خليص قبائل عدّة من اشهرها قبيلة حرب، عشائر من قبيلة الطيرة، ويرجع نسب هذه القبيلة إلى ابن عم الرسول جعفر بن أبي طالب الملقب بجعفر الطيّار وقبائل اخرى كقبيلة الغانمي، الصعيدي، الصبحي، المزروعي، الشيوخ، كما نشأت في المدينة عدد من رجال الدولة ورجال العلم الذين يشغلوا مناصب هامّة في الوقت الحالي منهم القناصل، الأطباء، المهندسون، المدراء، وغيرهم الكثير الذين يشغلون وظائف مرموقة في المدينة.
- حي الدف: وهو من الأحياء الحديثة في المدينة، ويتميز هذا الحي بالكثافة السكانيّة المرتفعة، حيث يبلغ اعداد السكان 6000 نسمة، ويحتوي على الكثير من الدوائر الي تتبع للحكومة، كمركز الشرطة، محكمة خليص، شركة الكهرباء، فرع لجامعة الملك عبد العزيز، مركز هيشئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفرع لبنك الراجحي، فرع لشركة الإتصالات السعوديّة.
- حي المغاربة: يعتبر هذا الحي المركز الرئيسي التجاري الحيوي، ويتيميز هذا الحي بأنه من ارقى الأحياء، ويبلغ عدد سكانه 3000 نسمة.
- حي الفيصلية: يتميّز هذا الحي بموقعه بالقرب من طريق مكة المكرمة، ويضم مستشفى خليص الحكومي.
- حي الطلعة: يقع حي الطلعة جنوب شرق مدينة خليص، وهو حي من الأحياء النشطة والحديثة.
- حي المصدر: يتبع لهذا الحي العديد من الأحياء كحي الحميرات، وحيّ اللبدة، حي الشيوخ، حيّ المرامحة، ويصل عدد سكان الحي إلى ثلاثة آلاف نسمة.
تتميّز مدينة خليص بأنها من المدن التي تعد تربتها صالحة للزراعة، حيث تضم وادي من اهم الأوديّة التي تعد تربته خصبة في منطقة تُهامة، وما يمّزه عن الوديان الأخرى هو ثبوتيّة الخصائص التي تتعلق في المناخ فيه طيلة ايام السنة، كما ادخلت لأول مرة في تاريخ مدينة خليص المواطير المائيّة التي يتم ضخ المياه عبرها في عام 1374 هجري، هذه الخاصيّة ساعدت المزارعين في زراعة محاصيل زراعيّة بمساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة وهذه الأراضي انتجت كميّات كبيرة من الحمضيات والخضراوات.
انتشر التعليم في مدينة خليص في فترة مبكرة، وذلك من خلال افتتاح اول مدرسة للمستوى الإبتدائي في عام 1372، التي خرجت جيل واعٍ ومتعلم من الأطباء والمهندسون، والمعلمون والمهندسون والفنيّون ومعلمو الجامعات، بالإضافة إلى التعليم الخاص بالإناث حيث تم افتتاح اول مدرسة ابتدائية متخصصة لتعليم البنات في عام 1389 هجري.