تقع مدينة زونغولداك في شمال غرب تركيا، وبالتحديد في الغرب من إقليم البحر الأسود، وتبلغ مساحتها حوالي 272 كيلومتر مربع، أما عدد سُكانها يصل إلى 104,276 نسمة، تم استيطان زونغولداك عام 2500 قبل الميلاد وكانت الحضارة الحثيّة أولى الحضارات وجاءت بعدها الحضارة اليونانية في القرن السابع قبل الميلاد، إذ قدموا إليها بهدف التجارة، ولكن لجمالها وموقعها الجغرافي الهام جعلت الكثير منهم يبقون للعيش فيها بشكل مستمر، وظلت الحضارات تتعاقب على أراضِ زونغولداك إلى أنّ سيطرت الدولة العثمانية عام 1460 عليها، وظلت خاضعة للسيادة العثمانية حتى قيام الجمهورية التركية عام 1923.
المناخ في زونغولداك
يسودها مناخ البحر الأسود، فيكون فصل الصيف فيها دافئًا ورطب، وتستمر الرطوبة حتى في فصل الشتاء الذي يكون باردًا وغزير الأمطار، أما هو تساقط الأمطار فهو أمرٌ شائع فيها.
الاقتصاد في زونغولداك
تمتلك زونغولدك أغنى حوض لحجر الفحم في تركيا، إذ تم اكتشاف أول منجم للفحم فيها في عهد السلطان العثماني محمود الثاني تحديدًا عام 1829 ، وبعدها توافدت الشركات الفرنسية ووالبلجيكية وتم فتح أول منجم للفحم 1848 واستمرت هذه الشركات في استخراج الفحم إلى عام 1920 ، وحتى بعد تأسيس الجمهورية التركية عام 1923، ظل العمل مستمرٌ في استخراج الفحم ولكن بأيدي تركية.
السياحة في زونغولداك
يبرز في زونغولداك الجمال المعماري الذي تميزت به الحضارة العثمانية العريقة، كما تتمتع بتاريخٍ غني بآثاره ومعالمه والتي لاتزل شاهدة حتى يومنا هذا، وتتمتع زونغولداك بكثرة الأماكن السياحية الترفيهية والتاريخية فيها، ومن أهم هذه الأماكن:
ساحل البحر الأسود
تتميزونغولداك بإطلالتها الساخرة على الساحل الغربي للبحر الأسود، والذي يتمتع بصفاء مائه، والذي أصبح وجهة سياحية يرتادها الكثير سواء من سكان المدينة أو الأجانب وذلك لأخذ حمام سباحة منعش، أو ممارسة رياضة الغوص.
شلالات غونيشلي
والتي تتوسط طيفًا من الأشجار الخضراء التي تعكس الجمال الطبيعي الآخاذ، وتضم في قاعها مكانٍ مناسب للسباحة والاستجمام، للحصول على الانتعاش وسط أحضان الطبيعة.
كهف جايير كويو
يصل طوله إلى 1300 متر،و يوجد على بواباته عددًا من البحيرات الصغيرة والنقية الصافية وتحتضن في قلبها أنواعًا من الأسماك الطبيعية ذات الألوان الزاهية.
مدينة تيون القديمة
يُمكن اعتبارها أحد المعالم التاريخية والحضارية المعمارية البارزة والتي تمتعت بها زونغولداك. مدينة تيون القديمة كما تُعدّ تيون بمثابةِ متحفٍ تاريخي مفتوحٍ لعشاق التاريخ والطراز المعماري القديم.
وأخيرًا تتمتع زونغلداك بكثرة الغابات الطبيعة الخضراء التي جعلتها ركنًا من الجنة، كما تحتضن منطقة محمية طبيعية تتنوع بها الأشجار والحيوانات البرية الفريدة من نوعها، وذلك بجانب الشلالات الجميلة التي تحتضنها والتي أصبحت قبلة للسياح من كل أنحاء العالم، لذا لاعجب بأنّه تصنيفها كوجهة سياحية صيفية مفضلة لكل من السياح المحليين والأجانب.