مدينة كوموش خانة تقع في شمال تركيا، تبلغ مساحتها حوالي 6,125 كم2 ، أما عدد سُكانها يتجاوز الـ 186,953 نسمة، كان يُطلق عليها في العهد الروماني اسم أرجيوبولس أي المكان الفضي، إلى أنّ حصلت كوموش خانة على اسمها من الجمع بين الكلمتين بالتركية فضة و بالفارسية خانة وذلك نظرا لثروة مناجم الفضة التاريخية لديها منذ آلاف السنين.
و يعود تاريخ كوموش خانة إلى 3000 سنة قبل الميلاد وتعاقبت على أرضها حضارات عديدة كالآشورية والفرس والمقدونيين والامويين والرومانية والبيزنطية، حتى 1461عام إذ غزاها محمد الفاتح وأصبحت تحت الحكم العثماني، ولطالما كانت كوموش خانة تحتل مركزًا مهمًا عبرالتاريخ وذلك لوقوعها على طريق الحرير ما جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا في الماضي.
المناخ في كوموش خانة
يسودها المناخ المختلط ما بين المناخ شبه الاستوائي الرطب ومناخ البحر الأسود، فيكون فصل الصيف فيها دافىء ورطب، أما الشتاء فيكون شديد البرودة ورطب بالإضافة إلى كثرة الهطول المطري.
السياحة في كوموش خانة
تميزت كوموش خانة بطبيعتها الخضراء الغنّاء وجمال بحيراتها ونقاءها، بالإضافة إلى كثرة الأماكن السياحية والعصرية فيها، إذ تُعتبر نجمة سياحية واعدة بمنطقة شرق البحر الأسود،ومن أهم الأماكن السياحية فيها:
مغارة كاراجا
تعود لعام 1983، وتم اعتمادها كوجهة سياحية عام 1996، ويزورها آلاف السياح سنويًا لمشاهدة الصواعد والهوابط المشكلة فيها بألوان زاهية، كما يعتمدها البعض كوجهة سياحية علاجية إذ أنّ هواءها0 يعالج العديد من الأمراض التنفسية.
جسر طوهوم أوغلو
يعود إلى عام 1575، إذ تمّ إنشائه بأمر من فيروح زاد ابن حلبي وهو من أمراء السلاجقة، ويعد هذا الجسر أحد أهم المعالم الأثرية السلجوقية، والذي أصبح وجة سياحية رائعة لفرادة تصميمه وتميّزه.
سد كورتون
تم تأسيسه على نهر هارشيت وذلك عام 1999، وكان الهدف منه إنتاج الطاقة الكهربائية، وتم افتتاحه في عام 2003 كوجهة للسياحة والتنزه إذ تم تأسيس حديقة على ضفاف بحيرته لصيد الأسماك، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
قلعة كوف
وهي أحد معالم كوموش خانة النادرة، بجانب القلعة تمّ اكتشاف مدينة أثرية حولها وتم إعلانها منطقة أثرية، ما جعلها وجهة سياحية مشهورة، يتوافد عليها الأجانب والسياح المحليين على حد سواء.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا والذي تحدثنا فيه عن مدينة كوموش خانة النجمة السياحية الباهرة، وبالتأكيد نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.