تقع ولاية تيرس زمور في أقصى الشمال من موريتانيا، ويحدها من الشمال والغرب المغرب ومن الشمال الجزائر ومن الشرق مالي، وتتميز بكونها أكبر الولايات الموريتانية إذ تبلغ مساحتها 252.900 كم2 ، أمّا عدد سكانها فهو يزيد عن الـ 53,261 نسمة.
وتضم ولاية تيرس زمور عدد من المناطق التي تتبع لها إداريًا وهي: (ازويرات وهي عاصمة الولاية، افديرك، بئر أم أكرين).
المناخ في تيرس زمور
كباقي الولايات الموريتانية، يتسم مناخ تيرس زمور بالجفاف الشديد، وتكون درجات الحرارة في الصيف مرتفعة وحارّة جدًا، أمّا الشتاء فهو قارس البرودة ترافقه الرياح الشديدة.
الاقتصاد في تيرس زمور
تُعدّ ولاية تيرس زمور من ثاني أكثر الولايات مساهمة في الناتج المحلي الموريتاني، لاسيما أنّها تتمتع بثرواتها المعدنية الهائلة والتي من أهمها الحديد الذي يتم استخراجه من طرف الشركة الوطنية للصناعة والمعادن وهو من أهم الأنشطة الاقتصادية التي تتميز بها الولاية إذ تصدر حوالي 18 مليون طن سنويًا من الحديد الخام، كما تم اكتشاف أربع مناجم لليورانيوم في منطقتي بير النار وبير ام كرين ومنجم الماس في لمغيطي، لكن يُعدّ اكتشاف منجم بير النار من طرف شركة اورا انيرجي الأسترالية الأقوى على الإطلاق نظرًا للاحتياطات الضخمة وسهولة الاستخراج، أمّا تربية المواشي فهي تحتل المركز الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية.
السياحة في تيرس زمور
لتيرس زمور طبيعة خلابّة، وأراضٍ خضراء كثيفة الأشجار بالإضافة إلى طبيعتها الصحراوية، كما تحتضن العديد من البحيرات واليانبيع ذات المياه العذبة، وطالما تغنى فيها الشعراء الموريتانيون قديمًا وحديثًا، كما تضم آثارٍ ومعالم تاريخية تعود إلى زمنٍ خلا، ومن أبرز الوجهات السياحية فيها:
قلعة عين بنتيلي
وهي قلعة صغيرة، تعود إلى عام 1934 وبُنيت على يد الفرنسيين لتكون حامية عسكرية خلال حملة كانت تهدف إلى تهدئة الصراع في الصحراء، وظلت القلعة حتى يومنا هذا صامدة لتصبح من المعالم التاريخية التي يقصدها محبي التاريخ والآثار لاكتشافها عن قرب.
بحيرة أفديرك
وهي وجهة سياحية رائعة في ولاية تيرس زمور، إذ يحتضنها جبلان من أشهر جبال تيرس في منظرٍ ساحر.
وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات المتعلقة في ولاية تيرس زمور، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.