ولاية الترارزة تقع في الجنوب الغربي من موريتانيا وتطل على المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها حوالي 67800.0 كم2 ، ويتجاوز عدد سُكانها الـ365082 نسمة، وتُسمى الترارزة بهذا الاسم نسبة إلى امارة الترارزة التي كانت تحكم المنطقة ويسمى السكان المحليون بالتروزيين.
ويتبع لولاية الترارزة عدّة مناطق وهي: (بوتلميت، كرمسين، المذرذرة، واد الناقة، اركيز، روصو).
وتحتضن ولاية الترارزة مدينة المذرذرة وهي العاصمة التاريخية لها والتي تُشكل أهم تجمع حضري فيها، كما تُعرف بإشعاعها الثقافي والديني بموريتانيا وما اشتهر عنها من إنتاج للقيم الأخلاقية على مستوى موريتانيا.
يسودها المناخ الصحراوي والجاف على مدار العام، ويكون فصل الصيف فيها شديد الحرارة.
الاقتصاد في ولاية الترارزة
لطالما كان للترارزة مكانة اقتصادية وتجارية كبيرة لموريتانيا، فهي تنتج وتصدر الملح الذي يُعدّ من أهم مصادر دخلها، كما تُعدّ مصدرًا هاما لجني وتصدير الصمغ العربي والذي ينتشر فيها بثكرة بسبب وفرة الغابات فيها، كما جذبت الولاية إليها في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي العديد من التجار واستقروا لذا اشتهرت بنشاطها التجاري.
الثقافة في ولاية الترارزة
لولاية الترارزة دور بالغ في تأصيل ونشر الثقافة العربية الإسلامية بموريتانيا بل وفي بعض بلدان غرب أفريقيا وذلك لكثرة المثقفين فيها الذين شكلوا منارات علمية وصوفية كان لها أبعد التأثير في موريتانيا.
عُرفت الولاية بسُكانها والعائلات الفنية فيها، إذ احتضنت عدد من الفنانين المعروفين بعطائهم الفني والثقافي والذين كانوا على دراية كبيرة ومعرفة عميقة بالفقه والشعر العربي الرفيع والسيرة النبوية، والذين اشتهروا بفصاحة اللسان وحلو الحجيث، وحب مجالسة العلماء، كما احتضنت الولاية مدينة أعظم الفنانين التقليديين الذين طوروا الألحان وأكسبوها جمالًا وروعة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.