2023-10-30

تعرّف على مدينة أوباري في ليبيا

مدينة أوباري هي مدينة في ليبيا تقع على الطريق الصحراوي الممتد من سبها باتجاه النجير وجنوب الجزائر، في محافظة وادي الحياة في منطقة جنوب فزان، كما تقع على حدود منطقة صحراوية كبرى (ايدان اوباري)، وللمدينة تاريخ عريق متمثل بلوحات الأحجار، الأهرامات، ومناظر طبيعيّة خلّابة، كما تقع مدينة أوباري فوق نظام طبقات الحجر الرملي النوبي، وهو خزان مياه من اكبر خزانات المياه الجوفية في العالم، ويبلغ حجمه حوالي 373000 مليار متر مكعب، ويغطي حوالي مليوني كيلو متر مربع.

مجتمع مدينة أوباري

مجتمع أوباري هو مزيج من العرب والبربر والأندية، والطوار، وجميع هذه القبائل لديها علاقات مع الجزائر، تشاد، النيجر، السودان، ومن القبائل العربيّة في مدينة أوباري؛ القذيفة، العولادبوسيف، الولاد سليمان، حسناء، ماجارها، محاميد، وارفالا، كما أن الهيكل الأجتماعي لمدينة أوباري يتألف من هويات تشير إلى الطوارق والأحاليس، وعلى الرغم من تعقيد المجتمع عبر الحدود، شعرت هذه القضايا بأنها تمييزية وتؤدي إلى توترات بين المجتمعات.

جغرافيا مدينة أوباري

تقع مدينة أوباري بين هضبة الكثبان الرمليّة والبحيرات، وتشمل العديد من النباتات المحليّة، المتمثلة في اعشاب الاراضي الرطبة على شواطئ البحيرات الطبيعيّة التي تتغذى من الينابيع، بالإضافة إلى نخيل التمر الصحراوي الأصلي، كما تتمتع مدينة أوباري بمناخ صحراوي جاف وحار في فصل الصيف، وشتاء قصير ودافئ، ويبلغ معدل هطول الأمطار في المدينة 8 ملم، كما تكون السماء صافية على مدار العام في جميع فصول السنة، ويصل اعلى معدل لدرجات الحرارة من شهر يونيو إلى شهر سبتمر، وتصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئويّة.

معالم مدينة أوباري التاريخيّة

تتميز مدينة أوباري بالعديد من المعالم التاريخيّة ومن اهمها؛ قبور الجرمنت، وتضم هذه القبور الأواني الفخاريّة والحلي المتعلقة بالميت، في طقوس الجنائز، ومن المعالم الطبيعيّة في المدينة واحات أوباري والنخيل والبحيرات المالحة المحاطة بالكثبان الرمليّة، بالإضافة إلى الجبال الصحراوية، على الرغم من ان مدينة ليبيا تفتقر بشكل كبير إلى البنية التحتيّة، إلا انها تميزت بمعالم آسرة وخلابة.

تسمية مدينة أوباري

اختلفت الآراء حول تسمية مدينة أوباري بهذا الاسم، حيث يرجع البعض إلى ان السبب الرئيسي في تسمية المدينة بهذا الاسم هو وجود عدد كبير من آبار المياه في الربوع الصحراوية الخلابة، حيث كانت في رأيهم تسمى منطقة الآبار وفي ما بعد اصبحت أوبار، ثم تم تغيير اسمها إلى أوباري في وقت لاحق، وما زالت التسمية محل خلاف وجدل بين العديد، ولا يمكن الجزم بأن جذور التسمية لم تكن في لغات أخرى غير اللغة العربية، مثل اللغة الأمازيغية، الكنعانية، القينيقية، البونيقية، القرطاجية.