تقع ولاية تيزي وزو في شرق الجزائر، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 2.950 كم² ، أمّا عدد سكانها فهو يتجاوز الـ 1,244,744 نسمة وهم جميعهم من الأصول الأمازيغية ويتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجات متعددة منها المزابية والقبائلية والترقية والشاوية، فأصبحت الولاية أكبر منطقة تستقر فيها قبائل الأمازيغ لذلك فهي تدعى منطقة القبائل الكبرى.
يعود تاريخها إلى عصر ما قبل التاريخ، كما كانت أهلة بالسكان والحضارات منذ التاريخ، وخير دليل هو كم الآثار التي عُثر عليها في مختلف مناطق الولاية، فالآثار الموروثة فيها تشهد عن ميلاد عدّة حضارات، أبرزها الحضارة الفينيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة الوندالية، الحضارة البيزنطية، أمّا سبب تسميتها بهذا الاسم فهو إشارة إلى شجيرات شوكية ذات ورود صفراء منتشرة بكثرة فيها، وتتركب كلمة تيزي وزو من كلمتين (تيزي) تعني فج و (وزو) المراد منها شجرة شوكية تسمى وزال بالأمازيغية.
المناخ في ولاية تيزي وزو
يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسط، لذا تتساقط الثلوج كل عام في فصل الشتاء ويكون قارس البرودة، أما فصل الصيف فيكون حارًا وجاف.
الاقتصاد في ولاية تيزي وزو
يغلب على اقتصاد الولاية الطابع الفلاحي فيعتمد أهالي الولاية لضمان مصدر دخل هلم على الزراعة لاسيما زراعة الزيتون ومختلف محاصيل الحبوب، بالإضافة إلى النشاط التجاري والصناعي الذي يتمثل بالصناعات التقليدية مثل الخزف والمجوهرات اليدوية والنسيج وغيرها الكثير.
السياحة في ولاية تيزي وزو
تُعدّ ولاية تيزي وزو من أجمل الولايات الجزائرية وأكثرها استثناءًا فهي تجمع بتصاميمها المعمارية مابين الطابع الأوروبي المعاصر و الطابع لأمازيغي التاريخي الذي يغلب على معظم مبانيها، بالإضافة إلى ذلك فهي تتميز بطبيعتها الخلابة من جبال غابات ممتدة دائمة الخٌضرة وسهول فسيحة وبحيرات نقية وفيروزية اللون، كما تتكون من 94٪ من الجبال والتلال لذلك فهي الوجهة المثالي لمحبي السياحة التاريخية وسط أحضان الطبيعية الساحرة، ومن أشهر الأماكن السياحية في ولاية تيزي وزو:
حديقة جرجرة الوطنية
تم إنشاؤها في عام 1983، وتتميز هذه الحديقة بقربها من الساحل وبمساحتها الرحبة، كما تضم جبال جرجرة الشهيرة والتي تم اشتقاق اسم الحديقة منها، وتخلق الغابات الكثيفة والوديان فيها موطناً لأنواع الطيور والحيوانات البرية المختلفة مثل المكاك البربري المهدد بالانقراض، كما تتضمّن العديد من غابات أرز أطلس والصنوبر والعرعر الكثيفة والوديان العميقة والكهوف الاستثنائية، لذا فهي دائمًا ما تجذب أعدادًا هائلة من السياح في كل عام.
البحيرة الخضراء
تتمته هذه البحيرة بهدوئها ونقاوة مياهها وجمال الطبيعة المحيطة بها، وهي مقصدًا للعائلات والسياح للقيام بنزهات ممتعة بجانب المياه وتحت ظلال أشجار الزان العالية والمنتشرة بالمنطقة.
غابة إعكورن القديمة
أو كما يُطلق عليها اسم سويسرا الشمالية الأفريقية الصغيرة، إذ تُشكل هذه الغابة أكثر من 47٪ من إجمالي مساحة بلدة إعكوران، وهي موطن لمختلف أنواع الأشجار الكثيفة والمعمّرة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.