تقع ولاية الكاف في الشمال الغربي من تونس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 4965.0 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 238،000 نسمة ، وهي ولاية زاخر بالتاريخ العريق والآثار التاريخية إذ أسسها الأمازيغ وتعاقبت عليها الحضارات من العصر الحجري إلى العهد العثماني مرورا بالعهد الروماني فالبيزنطي فالعربي الإسلامي.
المناخ في ولاية الكاف
يسودها المناخ القاري والذي يتأثر في ذات الوقت بالبحر الأبيض المتوسط وبالصحراء، لذا تُعرذ اللواية بمناخها غير المستقر والذي يتراوح من موجات حر الصيف إلى عواصف، ويكون فصل الصيف شديد الحرارة، أمّا فصل الشتاء فهو قارس البرودة ويشهد تساقط للثلوج والأمطار.
الاقتصاد في ولاية الكاف
يرتكز اقتصاد الولاية على القطاع الزراعي، وذلك لمناخها الملائم لكافة أنواع المحاصيل وتوفر المساحات الواسعة والأراضي الصالحة للزراعة فيها، كما يبرز القطاع الصناعي فيها ويتمثل في صناعة مواد البناء، بالإضافة إلى أنّه يتم تحويل مياه سد ملاق إلى كهرباء ويتم نقلها إلى مدينة محطة المحاميد إلى أنّ يتم نقلها إلى كامل ولاية الكاف.
السياحة في ولاية الكاف
تزخر الولاية بالعديد من العوامل التي تُشجّع السياح على زيارتها مراراً وتكراراً، فضلًا عن جمالها الطبيعي الخلاب، فهي تزخر بالمعالم التاريخية التي لا تزال نابضة بالحياة والتي تعود إلى مختلف الحضارات التي تعاقبت عليها، ومن أبرز الوجهات السياحية في ولاية الكاف:
قصبة الكاف
وهي عبارة عن موقع دفاعي تمّ بناؤه سنة 1600م، خلال فترة الحكم العثماني؛ ومن الجدير بالذكر أن هذا المعلم قد لعب دورًا هامًا في الدفاع عن الولاية، وذلك لأنّه يطلّ على أغلب المدينة والبلاد؛ ويزُوره السُكان والسُياح لاكتشاف تاريخه وللاستمتاع بالإطلالات الخلّابة التي يقدمها.
متحف الفنون والتقاليد الشعبية
يختص هذا المتحف بعرض ثراء التراث الشعبي في ولاية الكاف، ويتميّز بأنه أول متحف يصوّر الحياة الريفية وحياة البدو في تونس، ففيه الكثير من المعروضات الموزّعة على عدّة غرف وقاعات، وهي تتمثّل بالخيم المنصوبة وقطع الخزف المتنوّعة وأدوات جني العسل والأزياء والحليّ المحلية وقطع الفروسية، بالإضافة إلى مجموعة المجوهرات الذهبية والفضية والأحجار الكريمة التي تُعتبر أثمن مقتنيات المتحف.
وبهذا نكون قد قدما أبرز المعلومات عن ولاية الكاف ونأمل بأن يكون المقال ذو فائدة لكم.