تقع ولاية سوسة في جنوب تونس وتحديدًا في منطقة الساحل التونسي لذا عُرفت باسم جوهرة الساحل، وتبلغ مساحتها الإجماليّة 2.669 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 271,000 نسمة، يعود تاريخها إلى الألف الأولى قبل الميلاد إذ تم تأسيسها على يد الفينيقيون.
المناخ في ولاية سوسة
يسودها المناخ المتوسطي شبه القاحل، ويكون فصل الصيف حارّ ومشمس، أمّا فصل الشتاء فيكون قارس البرودة ويشهد تساقطًا للثلوج الأمطار.
الاقتصاد في ولاية سوسة
تُعدّ سوسة واحدة من أهم المراكز الإدارية والصناعية المميزة، فضلًا عن أنّها ولاية سياحية من الدرجة الأولى ويلعب القطاع السياحي فيها دورًا كبيرًا في رفد وتحسين اقتصاد الولاية، الإ أنّه لم يقتصر الازدهار الاقتصادي لها على النشاط السياحي فقط، بل وصل إلى النشاط الصناعي إذ تشتهر بإنتاح نسبة عالية من الزيوت، كما أنها تحتوي على عدد من المصانع منها مصنع البلاستيك، ومصنع لتجميع السيارات، ومصنع لصنع الآلات الميكانيكية، ومصنع للنسيج، كما تضم الولاية ميناء ساحلي له بالغ الأثر في تنشيط عمليات النقل، والتفريغ، والشحن، كما ينشط فيها صيد الأسماك، فضلًا عن أنّ أراضيها تمتاز بخصوبة التربة وملائمتها للزراعة، لذا يعمل سُكانها أَيضًا في الزراعة، وحرفة الرعي وتربية المواشي من بقر، وغنم، ودواجن.
السياحة في ولاية سوسة
تتميز سوسة بطابعٍ استثنائي يجمع ما بين العراقة والأصالة والحداثة في آنٍ واحد، فهي تزخر بغناها بالمواقع الأثرية التاريخية والمحفوظة، بالإضافة إلى المباني العصرية التي تُلبّي مختلف رغبات الزوار السياحية والترفيهية، فضلًا عن أنّها ولاية ساحلية تحتضن أجمل الشواطئ فيروزية اللون، كما تتمتع بواجهة بحرية رائعة، وتتّسم بطبيعتها الساحرة المناسبة للاستمتاع بالهواء الطلق والمنعش، ومن أبرز الأماكن السياحية في ولاية سوسة:
المسجد الكبير
يعود في تاريخه إلى عام 851 بعد الميلاد، وهو يشبه في تصميمه إلى حدٍ كبير تصميم القلعة، واعتمد تصميم بنائه على نموذج مسجد سيدي عقبة في القيروان، وكان للمسجد في الأصل برجان دفاعيان لحماية الميناء في القرون الماضية، إلا أنّه بفعل تعاقب الزمن لم يتبقَ منها سوى بقايا.
قصبة سوسة
تم بناءها عام 859 في موقع قلعة بيزنطية سابقًا، وهي واحدة من أعظم المعالم الأثرية في الولاية وأقدمها، تميزت القصبة باستقطاب آلاف السياح لها وذلك لروعة تصميمها وجمالها الآخاذ.
قصر رباط
يعود هذا القصر في تاريخه إلى أواخر القرن الثامن الميلادي، إذ تم تصميمه ليكون بمثابة الحصن المنيع للولاية من ناحية البحر، ويتميز القصر بطابعه التاريخي الفريد من نوعه، ويتميز بإطلالته على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وأًصبح من أهم المزارات السياحية وجذب آلاف السياح لاسيما محبي التاريخ.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.