2023-11-14

تحديات سوق العمل في ظل وجود الذكاء الإصطناعي

في بداية المقال وقبل الخوض في تحديات سوق العمل في ظل وجود الذكاء الإصطناعي، نُريد أن نسلط الضوء على التعريف بالذكاء الإصطناعي وما هي آلية عمله.

الذكاء الاصطناعي هو مجال في علوم الكمبيوتر يهدف إلى تطوير أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ مهام تتطلب ذكاءً بشريًا، ويعتمد الذكاء الاصطناعي على تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والروبوتات والتعرف على الصوت والرؤية وغيرها من التقنيات لتمكين الأنظمة من فهم وتحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على ذلك ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل الطب والتجارة والتصنيع والمواصلات وغيرها، وبمعنى أدق هو تمكين الحاسوب أو الآلة من التفكير بطريقة تُحاكي قدرة الإنسان على التفكير والإستيعاب، إلا ان الذكاء الإصطناعي يبقى جُلَّ اعتماده على خوارزميات البرمجة والتجرية والتوجيه.

أثر الذكاء الإصطناعي على سوق العمل

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على سوق العمل ويتسبب في تغيرات في مستوى البطالة على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل بعض المهام الروتينية والمتكررة بشكل أكثر كفاءة من البشر، إلا أنه يمكن أيضًا أن يخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة وقد يتطلب الأمر تحديث المهارات والتأهيل لمواكبة التغيرات التكنولوجية والاستفادة من الفرص الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، واعتبرت منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية أن الذكاء الإصطناعي ستكون له إنعكاسات ملحوظة على سوق العمل، ولفتت إلى أن التكنولوجيا ستؤثر في كافة قطاع الخدمات، وأن سرعة التطور اصبحت غير مسبوقة.

حاجة الذكاء الإصطناعي إلى الأيدي العاملة في المستقبل

في المستقبل، ستزداد حاجة الذكاء الاصطناعي للأيدي العاملة بشكل كبير إذ يتطلب تطوير وتنفيذ التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي جهودًا كبيرة من العلماء والمهندسين والمطورين، وستكون هناك حاجة لإنشاء وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مختلف المجالات مثل الطب والتجارة والتصنيع والخدمات المالية، وبالتالي ستكون للأيدي العاملة دور مهم في تحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، وفي المستقبل، قد تواجه بعض المهن تحديات بسبب تطور الذكاء الاصطناعي حيث يؤدي التطبيق الواسع للذكاء الاصطناعي إلى تغيير في طبيعة بعض الوظائف وتحل محلها بعض التقنيات الآلية، ومع ذلك من الضروري تطوير المهارات والتكيف مع التغيرات التكنولوجية للتأقلم مع التحولات المحتملة في سوق العمل.