مدينة ملاكا هي مدينة ماليزية تقع على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة الملايو وعاصمتها هي ملقا كما تقع المدينة بين خطوط الطول 102.240500 وخط عرض 2.196000 ويبلغ عدد سكانها قُرابة 872.900 نسمة، استولى عليها الإستعمار البرتغالي والهندي والإستعمار الإنجليزي والهولندي والياباني، وجميعهم دمروا مدينة ملاكا ولكنهم أعادوا بنائها من جديد، وتركوا اثر كبير في المدينة، حتى أصبحت تشتهر بالسياحة الدينيّة والثقافيّة لكثرة المعابد والكنائس والمتاحف المنتشرة بالإضافة إلى الحدائق والشواطئ الطبيعيّة الخلّابة حتى اصبحت من مناطق الجذب السياحي المميزة.
تأسست مدينة ملاكا في عام 1403 وكانت المدينة في ذلك الوقت تزدهر على صعيد ماليزيا بأكملها، حيث كانت تحكمها سلطة إمبراطورية مسلمة، وهي المسؤولة عن نشر الديانة الإسلاميّة في كافّة انحاء المنطقة، وفي عام 1511 قام البرتغاليين بغزو مدينة ملاكا، امّا في عام 1963 اصبحت مدينة ملاكا مدينة مستقلة بذاتها في ماليزيا، وفي عام 2008 توجت المدينة كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
يتميز مناخ مدينة ملاكا بأنه حار ورطب على مدار العام مع هطول كميّة من الأمطار على المدينة وتعتمد شدته على الوقت من العام، وهي واحدة من اكثر المدن جفافاً في ماليزيا حيث تتلقى ما يقل عن 2000ملم من الأمطار، كما تتلقى معظم المناطق في شبه الجزيرة الماليزيّة معدل 2500 ملم من الأمطار سنوياً، ومع ذلك لا يوجد في مدينة ملاكا موسم جاف أكثر من 100 ملم لكل شهر.
-مسجد كامبونج كيلنغ: يشتهر أيضاُ باسم مسجد ملاكا القديم وهو واحد من اقدم المساجد في المدينة، يتسم بالطراز المعماري الفريد من نوعه الذي تأثر بألوان الحضارة الصينيّة والسومطرية الإندونيسيّة والهنديّة كما تتخذ المئذنة فيه شكل التاج أو قمة المعابد، ويتسم المسجد من الداخل بنقوشه وزخارفه المستوحاة من الفن الإسلامي في التصميم والديكور، وهو دائماً ما يلفت الأنظار بطابعه الهندسي الإستثنائي.
-قصر السلطان ملاكا: يرجع هذا القصر إلى منصور شاه الذي بثني قبل 1500 عام قبل الإحتلال البرتغالي للمدينة كما ان له طابع معماري خاص يحتضن العديد من المقتنيات مثل الأسلحة واللآلآت الموسيقيّة وبعض قطع الديكور التي تعود إلى القرن ال 15 ميلادي وتعبر عن نمط الحياة في ماليزيا.
-متحف تراث بابا نيونا: هو متحف تم بناؤه تكريماً لجماعة البابا أو النيونا الذين اطلق عليهم الشعب الماليزي صينيو المضائق، حيث كان اولئك الصينيون يتناوبون على زيارة المدينة على مدى 400 عام واستوطنوا المدينة بقيادة زعيمهم الاميرال تسينغ هو وتركوا خلفهم إرثاً ثقافياً وحضارياً كبير تم جمعه في تلك المتحف لتكريم تلك الجماعة التي عُرفت بطقوسها الغريبة.
-منتجع أفاموسا: هو افضل المنتجعات المائيّة لعشاق السياحة الترفيهيّة، حيث يمكنهم من خلال تلك المنتجع الإستمتاع بالألعاب المائيّة وغيرها من الأنشطة الترفيهيّة المائيّة، كما يحتوي على حديقة حيوانات برية مفتوحة ومشهورة باسم فاموسا سفاري وندرلاند، وهي بمثابة حديقة الحيوان الرئيسيّة في المدينة نظراً لأنها تمتلئ بأنواع عديدة من الحيوانات البريّة حيث تعرض لزوارها النمور والقرود ةالأفيال والجِمال والزرافات بالإضافة إلى طيور الفلامنجو الجذابة فضلاً عن بعض الاحياء البحرية كالأسماك الضخمة وغيرها من الحيوانات.
-جزيرة بيسار: هي واحدة من اجمل الأماكن الطبيعيّة في مدينة ملاكا، وهي تحتل مكانة مميزة في قلوب أهل المدينة وذلك لأنها تحتضن مقابر الملوك والأمراء والسلاطين الذين حكموا المدينة بالإضافة لوجود عدد كبير من المعابد على أرضها وهي واحدة من اقدم البِقاع في المدينة، كما يمكنك الإستمتاع بالإستجمام والإسترخاء في المدينة ومشاهدة المناظر الطبيعيّة الخلّابة.
-المتحف الإسلامي: هو بناء تاريخي يعود للقرن الخامس عشر، حيث كان مقر للمجلس الإسلامي في المدينة وبعد انتقاله إلى مقره الجديد في المسجد أصبح البناء متحف للتراث الإسلامي بعد تجديده، ويضم هذا المتحف عدد كبير من الوثائق الدينيّة التي توضح كيف دخل الدين الإسلامي للمدينة، بالإضافة إلى بعض النسخ النادرة من المصحف، فضلاً عن وجود عدد من العملات المنقوش عليها بكلمات أو عبارات من الدين الإسلامي.
-معبد تشنغ هون تينغ: يتميز هذا المتحف بتصميمه الفريد من نوعه نظراً لأنه يتخذ البساطة في شكله على عكس المعابد الأخرى في دول جنوب شرق آسيا، كما أنه يتسم بالشكل الهندسي الأنيق والفوانيس الحمراء الصينيّة التقليديّة، بالإضافة إلى الطاولات التي زينت جوانبها بالنقوش الصينيّة الجميلة التي يعود تاريخها إلى عام 1685، وفي عام 2003 حصل المعبد على جائزة اليونسكو للترميم بسبب المحافظة عليه وترميمه بدون إتلاف شكله الأصلي.