قطب منار هو من اشهر المعالم التاريخيّة في الهند، بُني في بدايات القرن الثالث عشر، تختلف الآراء حول السبب الرئيسي لبناء البرج فيعتقد البعض أن البرج تم تشييده للدلالة على النصر، ومن اجل إعلان بدء عهد الحكم الإسلامي في المنطقة، امّا البعض الآخر فيظن أن بناء البرج كان بهدف إنشاء مئذنة إلى جانب المسجد المقابل من أجل دعوة المؤمنين إلى الصلاة، واستمر العمل في بنائه على ثلاثة مراحل، حيث تم بناء الطابق الأول منه فقط خلال فترة حكم قطب الدين أيبك، كما تم إذافة ثلاثة طوابق أخرى لاحقاً في عهد الخليفة شمس الدين التتمش، امّا الطابق الأخير تمت إضافته في عهد السلطان فيروز شاه، وتشير بعض النقوش إلى أن العمل على بناء البرج العالي المعروف بقطب المنار بدأ في عام 1198 بأمر من قطب الدين أيبك، وهو اول حاكم تابع لدولة المماليك في مدينة دلهي.

يعتبر قطب منار أطول برج حجري في الهند، ومن اطول المآذن في العالم، يبلغ ارتفاعه حوالي 72.5 متر، ويتألف من خمسة طوابق تفصل بينها اربعة شرفات، ويجمع التصميم المعماري للبرج بين مجموعة مختلفة من الأساليب المعماريّة وهي الطراز الأفغاني والهندي والإسلامي، كما تم بناء البرج على عدّة مراحل مختلفة، واستخدم في بناءه الحجر الرملي الأحمر في الطوابق الثلاثة الأولى، وفي الطابق الرابع والخامس تم استخدام الرخام الأبيض والأحجار الرمليّة، كما تم تزيين الحائط الخارجي للبرج بنقوش من القرآن الكريم، وبعض النقوش المكتوبة باللغة العربيّة.

-مسجد قوة الإسلام: هو مسجد يقع مقابل البرج ويعتبر أول مسجد بناؤه في الهند، يدأ العمل على بناء المسجد في عام 1193 واستمر حتى عام 1197، ويعتقد أنه تم بناؤه من بقايا مواد المعابد المهدمة في تلك المنطقة.

-العمود الحديدي: يوجد في نفس موقع برج قطب منار عمود حديدي يبلغ طوله 7 امتار، واكثر ما يميّز هذا العمود انه بقي لمدة تزيد عن 1600 عام دون أن يصدأ بسبب العوامل الطبيعيّة المُحيطة، ويوجد على هذا العمود نقوش باللغة السنسكريتيّة، وتبيّن أن هذا العمود يعود إلى القرن الرابع، وتم وضعه من اجل الإحتفال بالإنتصار الذي حققه ملك إمبراطورية جوبتا في إحدى المعارك.

-قبر التتمش: اتبع المغول شكل بناء قبر التتمش في بناء المقابر الملكيّة، وجدران الحجرة التي تحتوي على القبر مزخرفة بشكل جميل، وتملؤها المنحوتات والنقوش والأرابيسك.

-قبر علاء الدين خلجي: يقع قبر علاء الدين خلجي داخل المدرسة التي بناها من اجل تعليم العلوم الدينيّة والكتب الإسلاميّة، وما زالت آثار هذه المدرسة موجودة حتى الآن، في الإتجاه الجنوبي الغربي من المسجد.