قصر نويشفانشتاين هو من أكثر مناطق الجذب السياحي شهرةً في المانيا، ويعرف ايضاً بإسم قلعة ديزني أو قلعة القصص الخياليّة في المانيا، وتم تصميم هذا القصر ليكون ملاذاً للملك المنعزل لودفيغ، ويجسّد جزء مسرحي وقصة خياليّة يقصدها السيّاح والزوّار من جميع المناطق حول العالم، كما انها بُنيت على الطراز الرومانسكي الحديث على تل وعر، وتتميّز بالتحف التاريخيّة والأرضيّات من الفسيفساء الألمانيّة.
قصر نويشفانشتاين هو واحد من اكثر القصور زيارةً في المانيا، وواحد من الوجهات السياحيّة الأكثر شعبية في عموم ألمانيا، يقع القصر بالتحديد في بافاريا بالقرب من مدينة فوسين، وتم بناؤه من قبل الملك لودفيغ الثاني ملك بافاريا، المعروف باسم ملك القصص الخياليّة، حيث كان الملك لودفيج من أشد المعجبين والمؤيدين لريتشارد فانجر، وتم بناء القلعة تكريماً له، علاوةً على ان جميع الغرف داخل القلعة مستوحاة من شخصيّات فاغنر.
تم تصميم قصر نويشفانشتاين على الطراز الرومانسكي الذي استوحاه الملك من محبته لموسيقى ريتشارد فاجنر، ومن قلاع اخرى شاهدها اثناء حفلاته، كما تتميّز القلعة بالتحف التاريخيّة والثريات والمفروشات ذات الطراز العريق واللوحات الجدارية التي تعيدك إلى الأساطير الألمانيّة الرومانسيّة، ولكن الأمر الغريب في هذا القصر هو عدم وجود كرسي العرش داخل قاعة العرش بسبب وفاة الملك لودفيغ الثاني في ظروف غامضة قبل الإنتهاء من استكمال بناء القصر، امر الملك لودفيغ بناء تلك القصر على يد المعماري كريستيان، إذ أراد أن يكون في هذه القلعة العديد من القاعات والمغارات التي تتزيّن بالألوان، وأن تضم اكبر عدد من القصص المسرحيّة الألمانيّة التي كانت في مؤلفات فاغنر، كما تم إضافة مؤثرات صوتيّة، ليستمتع العديد من الزوّار بهذه المنشأة الجميلة، ومن أهم القاعات التي توجد في القصر هي قاعة الرومانسيّة التي لم يُكتب للملك رؤيتها إذ تم اعتقاله قبل رؤيتها، وقيل أنه أُصيب بالجنون، وفي ما بعد عُثر عليه ميتاً في ظروف غامضة، بالإضافة إلى انها تحتوي على لوحات فنيّة موجودة في القاعات الكثير من الملاحم التي تصورها المؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي ريتشارد فاغنر في أعماله الاوبراليّة، ومن أضخم القاعات في القصر هي قاعة الغناء التي أراد الملك أن تُقام بها الإحتفالات المهمة، وهي تعتبر مكان لذكرى المؤلف لوهينغرين وبارتسفال الذي تصوره فاغر، إلا ان الملك تُوفي قبل ان يُقيم أي احتفال فيها.
هو جسر يقع بالقرب من قصر نويشفانشتاين، ويعود تاريخه إلى عام 1840، وهو جسر مصنوع من الخشب، وفي عام 1886 تم استبداله بالفولاذ، كما انه تم بناءه بأمر من الملك ماكسيمليان الثاني، وأسماه باسم زوجته ماري، ويحظى هذا الجسر بمنظر ساحر على القلعة، ويبعد عنها حوالي 10 دقائق، ويتوافد إليه السيّاح لإلتقاط الصور والأستمتاع برؤية القلعة من بعيد، والذهاب في رحلة بين الأشجار الرائعة والجبال التي تُحيط بالقلعة، إذ تستغرق الرحلة في مجملها 45 دقيقة.