مدينة الوديعة هي مدينة سعوديّة تقع في المملكة العربيّة السعوديّة تحديداً في صحراء الربع الخالي في الطرف الجنوبي الغربي، وتتميّز بموقعها الجغرافي المميّز حيث تشّكل المدينة بوابة للقادمين إلى المملكة العربيّة السعوديّة من الجمهوريّة اليمنيّة، وهي تتوسط الطريق التي تصل المناطق الجنوبيّة بالمناطق الشماليّة كما تصل المناطق الغربيّة بالمناطق الشرقيّة، وتتبع مدينة الوديعة إداريًا لمنطقة نجران وتبعد عنها مسافة 360 كيلو متر مربع.
كانت مدينة الوديعة قديماً تسيطر عليها السلطة الكثيريّة، وبعد أن تم توحيد كافّة مناطق المملكة العربيّة السعوديّة، قامت الحكومة بمنح سكّان المدينة العديد من التسهيلات حيث تم توطين البدو الموجودين في الصغير والكرب في هذه المدينة، كما تم منحهم الإستقرار وقدمت لهم الدولة جميع الحقوق من ماء وعلاج ومنحتهم قروضاً سكنيّة، كما تمت هجرة العديد من الأسر إلى مدينة الوديعة للإستفادة مما تقدمه الدولة من تسهيلات واستقرار لأهل المدينة، وكانت الهجرة على وجه الخصوص من القسم الجنوبي من الدولة اليمنيّة حيث يعمل أغلبيّة السكّان في الرعي.
أولت مدينة الوديعة اهتماماً كبيراً في توفير كافّة الخدمات حيث أنشأت العديد من المدارس التي تهتم بتعليم البنات والبنين التي يصل عددها إلى ثلاث مدارس بالإضافة إلى مركز بلدية ومستوصف ومركز لسلاح الحدود ومركز للشرطة إلى جانب الأسواق العديدة التي تنتشر في المدينة وخاصة الأسواق التجاريّة التي توفّر الألبسة والأجهزة الكهربائيّة والقرطاسيّة والأغذيّة لمختلف أصنافها وأنواعها.
منفذ الوديعة هو من أهم المنافذ الحدوديّة ما بين اليمن والمملكة العربيّة السعوديّة، كان هذا المنفذ يقع قديماً في محافظة حضرموت اليمنيّة، وعندما ارتبط بالدولة السعوديّة أقامت المملكة في المنطقة إمارة الوديعة ومركز لسلاح الحدود ومدارس وبلديّة ومركز للشرطة، بالإضافة إلى العديد من الأسواق التجاريّة والخدمات المختلفة.