ولاية جنوب كردفان

جنوب كردفان إحدى ولايات السودان، تبلغ مساحتها حوالي 158,355 كم²، ويزيد عدد سكانها عن 1,100,000 نسمة ، ويتبع لهذه الولاية عدّة مناطق وهي: (كيلك، كادقلي، أبيي، السلام، تلودي، رشاد، الدلنج).

وتتميز جنوب كردفان بتنوع نسيجها المجتمعي وتباينه، إذ حيث ينتمي سكان الولاية إلى أكثر من 24 قبيلة، ويتحدثون بأكثر من خمسين لهجة، ويتبعون للديانة الإسلامية والديانة المسيحية، بالإضافة إلى بعض الأقليات الوثنية، ويمكن تقسيم السكان فيها إلى ثلاث مجموعات سكانية، هي:

مجموعة النوبة

وأصولهم إفريقية، وتمّ تسمية جبال جنوب كردفان على اسمهم، ويُعتقد أنهم السكان الأقدم لولاية جنوب كردفان، ويتحدث النوبيون مجموعة من اللهجات، مثل: الأجانج والكواليب وتلودي.

مجموعة البقارة

وهي مجموعات عربية دخلت السودان عن طريق غرب أفريقيا في القرن الثامن عشر الميلادي، وتم إطلاق اسم البقارة عليهم نظراً لعمل أغلبهم في رعاية الأبقار.

المجموعة النيجيرية

وهي أصغر مجموعة سكانية في الولاية.

المناخ في ولاية جنوب كردفان

على مدار العام يسودها الطقس الممطر صيفاً والدافئ إلى حار شتاءً، وتتراوح درجة الحرارة طوال العام ما بين 20 درجة مئوية إلى 32 درجة مئوية، وهي بهذا من أكثر الولايات السودانية اعتدالًا في درجات الحرارة.

التضاريس في ولاية جنوب كردفان

تتميز جنوب كردفان بتنوع تضاريسها وجمالها، ومن أبرز هذه المعالم هي سلسلة جبال النوبة التي تمر في وسطها، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال البركانية والتي أصبحت من أهم الوجهات السياحية في الولاية.

بالإضافة إلى كثرة التلال والجبال والأودية المنعزلة فيها، وتتراوح ارتفاعات الأراضي في ولاية جنوب كردفان عن مستوى سطح البحر ما بين 500- 2000م.

الاقتصاد في ولاية جنوب كردفان

من أكثر المهن انتشاراً بين سكان الولاية، هي مهنة الزراعة، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي اشتهرت فيها الولاية هي القطن، والكركديه، والسمسم وحبوب الدخن، أمّا ثاني أكثر نشاط اقتصادي انتشاراً في الولاية فهو رعاية الأغنام والمواشي، إذ يمارسه السكان المستقرين إلى جانب الزراعة نظراً لتمتع الولاية بكافة الخصائص اللازمة لرعي الأغنام والماشية، وأهمها المراعي الخضراء، لذا فانتشرت المواشي مثل البقر، والإبل، والضأن، والماعز.

ويُعدّ النشاط التجاري ثالث أهم رافد اقتصادي للولاية؛ إذ تتوفر فيها الأسواق اللازمة لتسويق كل من المنتجات الزراعية والحيوانية إضافةً إلى أسواق خاصة بالمواشي، ومن هذه الأسواق ما هو داخلي ثابت، ومنها ما هو متنقل.

كما يزدهر النشاط الصناعي فيها، إذ تنتشر مصانع الزيوت، وتعليب الفاكهة والخضروات، ومطاحن الغلال، والصمغ العربي، وعلق الحيوان، إضافةً إلى صناعات الجير والإسمنت، والأثاث، والغزل والنسيج، والجلود، والألبان.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل أنّ يكون ذو فائدة لكم.