تقع ولاية العصابة في الجنوب الشرقي من عاصمة موريتانيا، وتبلغ مساحتها حوالي 36 600 كم2 ، وهي تصنف كرابع ولاية من حيث تعداد السكان إذ وصل عدد سكانها إلى 325197 نسمة.
المناخ في ولاية العصابة
يسودها المناخ شديد الحرارة لاسيما في فصل الصيف، أما باقي فصول السنة فتكون درجات الحرارة معتدلة ودافئة، أمّا الهطولات المطرية فهي تتناقص بشكلٍ تدريجي من الجنوب إلى الشمال.
الاقتصاد في ولاية العصابة
يمارس معظم أهالي ولاية العصابة مهنة تربية الحيوانات لاسيما المواشي، إذ هي نشاطًا اقتصاديًا قائم بحد ذاته فهو نشاط تجاري يقوم على بيع وشراء المواشي وتصديرها إلى باقي المُدن الموريتانية، ما أدى إلى إنشاء سوق شبه دولية تُعرض فيها مختلف أنواع الماشيةـ والتي يقصدها المشترون القادمون من مختلف مناطق الوطن ومن جمهورية السينغال أحيانًا.
أمّا القطاع الزراعي فهو يستوعب أكبر نسبة من السُكان العاملين فيه، لاسيما أنّها الولاية الأكثر شهرة في الزراعة فهي ولاية زراعية ذات أراضي واسعة زراعية واسعة وخصبة، ومن أشهر محاصيلها الشمام والحضار والفواكه.
كما تشهد الولاية حركة تجارية نشطة وتستقطب عشرات القادمين من الشمال والغرب لبيع البضائع وشراءها على حد سواء، وخلال معظم فترات السنة، خاصة في فصلي الشتاء والصيف، تتحول الولاية إلى مركز للتبادل التجاري، لشراء المواد المحلية مثل الصمغ العربي و(فلاره) وغيرها، ومقايضتها ببعض البضائع الاستهلاكية.
السياحة في ولاية العصابة
تتميَّز ولاية العصابة بمناظرها الجميلة، إذ تتعانق كثبانها الرملية ذات الألوان الذهبية مع أوديتها الخضراء وجبالها الشامخة في منظرٍ ساحر، كما تضم الولاية أماكن طبيعيى في غاية الروعة استطاعت أنّ تشكل منطقة جذب سياحية نادرة، كما تنتشر فيها الأودية والسهول وتتوسطهما مياه اليانبيع التي تنهمر في الجداول ، ولن ننسى الشلالات التي تشتهر فيها الولاية بمناظرها الآخاذة، فاستطاعت الولاية أنّ تجذب آلاف السياح سنويًا إذ يقصودنها للراحة والاسترخاء على أنغم خرير المياه والعصافير، كما تنتشر فيها بعض الرياضات التقليدية، مثل سباق الخيول والجمال والرماية التقليدية، كما يشكل موسم الخريف، فترة انتعاش للعطاء العلمي إذ يتوافد الكثير من الطلاب على محاظر الولاية المعروفة تاريخيًا بألقها العلمي المتميز، ليجمعوا بين غذائي الجسم والروح.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل أنّ يكون ذو فائدة لكم.
الاردن
للمساعدة
