ولاية آدرار عاصمة السياحة الموريتانية

تقع ولاية آدرار في شمال موريتانيا، وتبلغ مساحتها حوالي 233478 كم2 ، وهي بهذا تحتل نسبة كبيرة أي ما يعادل نسبة (22.65)% من المساحة الإجمالية لموريتانيا، ويتجاوز عدد سُكانها 62657 نسمة، كما تُعدّ آدرار من أهم مواطن أقدم المجموعات البشرية التي سكنت موريتانيا في مختلف العصور، كما شهدت موجات الهجرات المختلفة.

وتضم الولاية أربع مُدن فيها وهي: (اوجفت، اطار، شنقيط، ودان)، وكل مدينة منهم لها تاريخٍ زاخر وماضٍ عريق، فمدينة ودان يعود تاريخها إلى عام 536، أمّا شنقيط فهي بمثابة المنارة الششامخة والتي يعود تاريخها إلى 600 للهجرة.

المناخ في ولاية آدرار

يسودها المناخ الصحراوي والجاف، ويكون فصل الصيف شديد الحرارة، أمّا فصل الشتاء فتنخفض درجات الحرارة فيه وتكون الأجواء باردة لاسيما في الليل.

الاقتصاد في ولاية آدرار

تُعدّ آدرار من أغى الولايات الموريتانية بواحات التمور من أجود الأنواع لذا فيعتمد النشاط الاقتصادي فيها على التمور ومشتقاتها، بالإضافة إلى الزراعة الموسمية للخضروات وغيرها كالزراعة تحت النخيل، كما تمتلك الولاية ثروة حيوانية هائلة تلعب دورًا هامًا في رفد اقتصادها، إذ يصل عدد المواشي فيها بمختلف أنواعها من الأغنام والضأن إلى حوالي 150.000 رأس.

ولا يُمكن أنّ ننسى القطاع السياحي دائم التطور فيها، إذ تُعدّ السياحة الداخلية والخارجية من أهم الموارد الاقتصادية في ولاية آدرار لما تدره من فوائد مادية وانعاش اقتصادي إذ تتيح فرص العمل المختلفة لكافة أطياف المجتمع.

السياحة في آدرار

تُعتبر الولاية بجبالها وسهولها وجوها الصحراوي ومناظرها الطبيعية الخلابّة منطقة سياحية وقبلة للسياح من أوروبا، كما تُعدّ مخزونًا أساسيًا للمخطوطات العربية الإسلامية والآثرية، إذ لطالما استقبلت بعثات الأوروبيين الاستكشافية، كما أنّها من المُدن المصنفة ضمن التراث البشري العالمي، ومن أهم الوجهات السياحية فيها:

قصور وادان وشنقيطي وتشيت ووالاتا القديمة

وهي مُدن تاريخية تعود إلى القرنَيْن الحادي عشر والثاني عشر، كان الهدف من بناءها قديمًا لتلبية احتياجات القوافل التي تعبر الصحراء، إلا أنّها أصبحت بمثابة المراكز المتحرّكة والدينية ومقرّاتٍ للثقافة الاسلامية، والتي تميزت بالحفاظ بشكلٍ ملحوظٍ على نسيجها المدنيّ النهائي بين القرنَيْن الثاني عشر والسادس عشر، فكلّ منزل فيها يحتوي على صحن دار وهي تتقارب إلى درجة أنّه لا تفصل بينها سوى أزقّة ضيّقة، وتتمتع بكونها تصطفّ حول مسجد يتميّز بمئذنة مربّعة، كما تشهد هذه المدن على طريقة عيشٍ تقليدية وتركّز على الثقافة البدويّة لشعوب الصحراء الغربية، ومن الجدير بالذكر أنّه تم ضمها إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1996.

بن عميرة

هو أكبر مونوليث في إفريقيا يرتفع 633 مترًا فوق أرض الصحراء، كما أنّه ثاني أكبر كتلة متراصة في العالم بعد أولورو في أستراليا، وأصبح من أهم الوجهات السياحية في موريتانيا كما يقصده آلاف السياح سنويًا لاكتشافه عن قرب والاستمتاع بنزهةٍ بجانبه.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن ولاية آدرار والتي تُعد عاصمة السياحة في موريتانيا، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.