ولاية الشلف... التاريخ العريق والحاضر المزدهر

تقع ولاية الشلف في غرب الجزائر، وتبلغ مساحتها تقريبًا 4791 كم²، ويصل عدد سُكانها 1.079.691 نسمة، كانت الشلف مأهولة بالسُكان وذلك قبل التاريخ إذ قررت عدّة شعوب وثنية مهتمة بخصوبة أراضيها الاستقرار بها، وتعود الآثار والمعالم التاريخية التي تزخر بها الولاية لفترات ما قبل التاريخ، كما كان لولاية الشلف أهمية كبيرة منذ قديم الزمان فهي كانت في القرن الثامن عشر قبل الميلاد بمثابة المحطة التجارية والاقتصادية.

المناخ في ولاية الشلف

يسودها المناخ المتوسطي ذو الرطوبة العالية وذلك في النّاحية الشّمالية منها، أمّا الناحية الجنوبية فيسودها المناخ القارّيّ فتكون الأجواء باردة وماطرة شتاءًا، وفي فصل الصيف تكون درجات الحرارة مرتفعة.

الاقتصاد في ولاية الشلف

تشتهر الولاية بالطابع الفلاحي وذلك لمساحة أراضيها الشاسعة الخصبة والصالحة للزراعة، وتبرز عدّة أنواع من المحاصيل الزراعية فيها لاسيما محاصيل زراعة الحبوب من القمح والشعير والكلآ إذ بلغت نسبة إنتاجهم 70 % من الإنتاج الزراعي فيها.

كما لها أهمية تجارية بالغة منذ القدم وحتى الأن فهي تشتهر بانتشار الأسواق فيها، ولنن نسى القطاع السياحي فيها والذي له دورًا كبيرًا في رفد وتحسين اقتصادها.

السياحة في ولاية الشلف

تُعد الشلف اليوم وجهة سياحية رائعة، ويظهر ذلك جليًا من خلال كم السياح الهائل الذين يقصدونها كل عام، فهي تجمع بين الطبيعة الخلابة والخضراء وبين التاريخ العريق الذي يضرب بجذوره الأرض، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية الشلف:

منارة رأس تنيس

هي معلم أثري تاريخي تعود في تاريخها إلى العهد الفرنسي عام 1865، تتميز بموقعها الذي يحاذي البحر بضوئها الذي ينبعث من نوافذها العالية، وجتى يومنا هذا مازالت المنارة تحتفظ بشكلها الأصلي، كما تتمتع بأعمدتها وتصميماتها الهندسية المُقامة على الطراز الاستعماري.

سد وادي فضة

وهو من أشهر وأقدم سدود الجزائر، ويعود تاريخه إلى عام 1932، والذي تم بناءه على الجزائريين تحت تسلط المستعمر الفرنسي، ويسقي هذا السد البساتين الموجودة في الجهة الشرقية من مدينة الشلف ، والتي تمتد لمساحات شاسعة، كما يُعتبر سد وادي فضة مقصدًا سياحيًا هامًا ولذلك لقضاء وقت مُمتع بين ربوعه الثرية بطبيعة خلابة، وإطلالات مُذهلة لاسيما أنّه يتوسط المنحدرات الشاهقة، التي تعبر من خلالها الجداول والينابيع، كما يتزيّن المكان بعيون المياه المنفجرة ذات المظر البديع.

مسجد الشهيد عبد القادر دهنان

وهو صرح ديني وثقافي بارز في الجزائر، لاسيما أنّه يتمتع بموقع مُتميّز بالحي الإداري بقلب المدينة، ليكون مقصدًا للمصليين، بالإضافة إلى جمال وتميّز تصميمه فهو تحفة معمارية يتميّز بهندسته ذات الطراز الإسلامي الممزوج بلمسة من التراث السعودي الفريد من الخارج ومن الداخل أيضًا، ماجعله منارة للأصالة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأملّ بأنّ يكون غنيًا بالمعلومات القيمة والمفيدة لكم.