معلومات عن ولاية الأغواط... بوابة الصحراء

ولاية الأغواط تقع في الجزء الشمالي الأوسط من الجزائر ، تبلغ مساحتها حوالي 25057 كم² ، ويزيد عدد سُكانها عن 455602 نسمة وهم خليط من العرب والأمازيغ البربر، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري وتحديدًا إلى 9 آلاف سنة قبل الميلاد، وكانت الولاية قديمًا في عهد الرومان عبارة عن واحة، وكثرت الروايات والأقوال عن سبب تسميتها بالأغواط، فمنهم من يُرجّح أنّه نسبة إلى سلسلة الجبال المحيطة بالولاية والتي تشبه المنشار، ومنهم من يقول أنّها جمع كلمة غوط وهي السهل المنخفض الواسع وفي ذلك اشارة إلى تضاريسها، إلا أنّ ابن خلدون ربط الأغواط باسم قبيلة لقواط الأمازيغية.

ولولاية الأغواط عدّة ألقاب اشتهرت فيما بين أهالي الولاية وسُكانها، ومن أبرز هذه الألقاب: عاصمة السهوب، بوابة الصحراء، ولغواط المعلوم، وأخيرًا عروس الأطلس الصحراوي.

المناخ في ولاية الأغواط

يسودها المناخ شبه القاري، فيكون فصل الصيف فيها حارًا، أما فصل الشتاء فهو قارس البرودة ويشهد تساقطًا قوي للثلوج الذي ينشأ عنه الجليد القوي.

الاقتصاد في ولاية الأغواط

تُعدّ الأغواط من أهم ولايات الجزائر المساهمة في اقتصادها، إذ تتخطى صادراتها حاجز الـ 20 مليار دولار سنويًا، كما تساهم في الناتج الإجمالي الخام للجزائر بما يقارب الـ 50 مليار دولار، ويأتي هذا المدخول من عدّة قطاعات وأهمها الطاقة إذ تُعتبّر ولاية الأغواط من أهم الولايات الطاقوية في الجزائر وذلك لاحتوائها على أحد أهم الحقول للغاز في إفريقيا، وذلك بجانب محطات الكهرباء.

بالإضافة إلى ذلك للقطاع الزراعي أهمية بالغة أيضًا فهي تحتوي على السهول الخصبة والشاسعة والتي تشتهتر بإنتاجها لمختلف محاصيل الحبوب، فضلًا عن تربية المواشي إذ تشتهر الولاية بثروتها الحيوانية بما يزيد عن 3 ملايين رأس من الأغنام.

السياحة في ولاية الأغواط

تحتضن هذه الولاية التاريخية الكثير من المعالم والآثار الغارقة في أعماق التاريخ، وتتميز هذه الآثار بتنوعها التاريخي والروحي واختلاف تصاميمها وهندستها المعمارية، بالإَافة إلى مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الخلابة مثل الشلالات العذبة والبساتين الخضراء والجبال الشاهقة وغيرها الكثير، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية الأغواط:

قلتة سيدي سعد

وهي بلدة صغيرة تتوسط ولاية الأغواط ، تميزت بتاريخها العريق الذي يعود إلى زمنٍ خلا، وسكنها عددًا لا يحصى من الحضارات التي تعاقبت عليها مخلفة وراءها الكثير من الآثار التي لاتزال صامدة حتى يومنا هذا، مثل قصر تامدة وقصر وزاجة وقصري مانطة وأحمر لجواد التاريخيين.

متحف جذور

وهو متحف أثري يحتضن ملايين القطع الأثرية من الأواني القديمة والحلي والمجوهرات والأسلحة والملابس وغيرها الكثير من الآثار التي تعود إلى الحضارات من العصور القديمة، التي سكنت واحتلت الولاية، وهو اليوم من أهم المتاحف الأثرية في الجزائر، لما يضمه من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الآثار النادرة، ودائمًا ما يتم تنظيم الرحلات السياحية له والحرلات المدرسية والجامعية إليه بهدف الاكتشاف وتعلّم التاريخ.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات المتعلقة بولاية الأغواط الجزائرية، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.