معلومات عن ولاية باتنة في الجزائر

تقع ولاية باتنة في الجهة الشرقية من الجزائر، وتبلغ مساحتها حوالي 12192 كم²، وتحتل الولاية المرتبة الخامسة على مستوى الجزائر من حيث التعداد السكاني إذ يزيد عدد سُكانها عن 1٬549٬931 نسمة، وترجع نشأتها لعصور ما قبل التاريخ، إلا أنّها تزخر بالآثار الرومانية إذ بزرت الولاية وازدهرت في عام 1844 إذ كانت حينها بمثابة موقع عسكري فرنسي تم إنشاؤه لحماية ممر القنطرة الذي يتواجد بين جبال الأطلس والصحراء، ومن أجل القيام بدوريات في الجبال المجاورة.

المناخ في ولاية باتنة

يسودها المناخ شبه الجاف، ويكون فصل الصيق شديد الحرارة إذ تصل درجات الحرارة إلى 45 مئوية، أمّا في فصل البشتاء فتنخفض الحرارة ليلًا لتصل إلى الصفر ومع افرص عالية لتكون الجليد وتساقط الثلوج.

الإقتصاد في ولاية باتنة

برتكز اقتصادها بشكلٍ أساسي على قطاع الصناعة بمختلف الأشكال والأنواع، بالإضافة إلى القطاع الزراعي والروعي وذلك لمساحة أراضيها الزراعية والخصبة الواسعة، بالإضافة إلى كم السهول الخضراء التي تُعدّ موردًا أساسيًا للرعي وللثروة الحيوانية.

السياحة في ولاية باتنة

تُعد ولاية باتنة واحدة من أهم مدن السياحة في الجزائر نظراً لتاريخها العريق والمعالم السياحية الطبيعية والأثرية المنتشرة فيها، ولذلك يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم بأعدادٍ كبيرة جدًا، فهي منطقة ذات جمال طبيعي أخاذ، كما تشتهر بطرازها المعماري الاستثنائي التي تفوح منه رائحة عبق التاريخ وآصالة الماضي، ومن أبرز الوجهات السياحية في ولاية باتنة:

الحمامات الرومانية

من أهم المعالم الرومانية إذ يُمكن اعتبارها بمثابة أيقونة رئيسية في الثقافة والتراث الروماني، كونها واحدة من أهم وسائل الترفيه والتواصل الاجتماعي في الحضارة الرومانية قديمَا، كما تتميز باحتواءها على 14 حمام روماني مبني من الآجر المُسطح العازل للحرارة، ويضم كلٌ منها 3 قاعات رئيسية للحمام البارد والساخن والمُعتدل، بالإضافة إلى أفران تسخين المياه.

مدينة تيمقاد الأثرية

من أروع الأطلال الروماني والتي لا مثيل لها، إذ تشتهر هذه المدينة إلى جانب مبانيها الأثرية ببواباتها الأربعة ذات الأسقف والأعمدة المُربعة والدائرية المُزخرفة بالأقواس والتي تؤدي إلى مفارق مُختلفة بالولاية، كما تحتضن مرافق مُتكاملة ومُشيّدة حسب الطراز المعماري الروماني من منازل، وحمامات، وسائل تسلية وترفيه، وغيرها الكثير، وهي وجهة سياحية مشهورة جدًا إذ يقصدها آلاف السياح سنويًا.

ضريح مدغاسن

من أجمل التحف المعمارية الأثرية والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويتميز هذا الضريح بأنّه يجمع بين الثقافتين الشرقية والإغريقية في بنائه، كما يتميّز بموقعه المثالي في أعلى هضبة شمال شرق الولاية بارتفاع 19 متر ماجعله يمتلك إطلالة رائعة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون غنيًا بالمعلومات القيّمة لكم.