بوابة الصحراء الكبرى... ولاية بسكرة

ولاية بسكرة والتي تُعدّ العاصمة الثانية للجزائر تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الجزائر، وتبلغ مساحتها حوالي 21509,8 كم²، أمّا عدد سُكانها فهو يصل إلى 869215 نسمة، يُرجّح بأنّ اسمها مشتق من كلمة سكّرة إذ أُطلق عليها هذا الاسم لحلاوة تمورها التي اشتهرت بها وعذوبة مياهها التي تجري خلالها، كما لُقبت الولاية بعروس الزيبان وبوابة الصحراء الكبرى.

المناخ في ولاية بسكرة

يسودها المناخ الصحراوي، فيكون فصل الصيف فيها جافًا وحارًا، أما فصل الشتاء فهو معتدل الحرارة وتتساقط فيه الأمطار بشكلٍ متوسط.

الاقتصاد في ولاية بسكرة

يُشكل القطاع الزراعي في بسكرة ما نسبته 77 %، فهي تتميز بطابعها الرعوي والفلاحي هذا ما أهلها لتحقيق معدلات إنتاجية تتجاوز بكثير الحد الأدنى المحدد من قبل وزارة الفلاحة، كما تتميز ولاية بسكرة بإمتلاكها أعلى معدل مردود مفي مجال زراعة الحبوب حيث لا تضاهيها جهة أخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط وذلك بسبب مناخها وتربتها الرملية التي تمكنها من تحقيق محصولين خلال السنة الواحدة، بالإضافة محتلف أنواع الخضار والفواكه، وعلى وجه الخصوص إنتاج التمور الذي اشتهرت به وبمذاقه الحلو فهي تحتضن أكبر مزارع التمور في الجزائر.

كما يبرز القطاع الصناعي فيها والذي يتمثل بصناعة النسيج، ومجموعة من المنتجات أهمها صناعة موارد البناء، الصناعات الغذائية، الدقيق، الطرز، بالإضافة إلى مختلف الصناعات التقليدية مثل الخشب، والورق والطباعة.

السياحة في ولاية بسكرة

تُعرف بسكرة بكونها الواحة البديعة ولؤلؤة إفريقيا البرّاقة، فيمتزج بأرضها السياحية عبق التاريخ مع الحداثة في مشهد رائع للعظمة والجمال، كيف لا وهي بوابة الصحراء، التي تتميز بعمارتها الهندسية ذات المظهر الفريد والمبتكر، كما تُعدّ بسكرة منتجعًا شتويًا بامتياز، حيث أن طقسها يتسم بالأجواء المعتدلة من لذا يتوافد إليها السياح والمحليين، لقضاء إجازاتهم بالقرب من الينابيع المائية الساخنة للعلاج أو الاستجمام، ومن أجمل الأماكن السياحية في ولاية بسكرة:

مسجد سيدي خالد

وهو أحد الشواهد الشامخة والتي ترسم معالم بسكرة الدينية المتأصلة في التاريخ، فهو أول مسجد بني فيها ويعود اسمه إلى خالد بن سنان العبسي الذي يُعتبر رمز البلدة ومصدر تاريخها، ويحظى المسجد بزيارة الكثير من أهل المدينة والسائحين، نظرًا لتاريخه العظيم في تدريس مختلف علوم اللغة، والفقه الإسلامي، بالإَافة إلى رؤية تصميمه الفريد المستوحى من الطراز الأندلسي.

حمام الصالحين

وهو من أهم المناطق السياحية في بسكرة، ومن أشهر الحمامات المعدنية في الجزائر، والتي تعود في تاريخها إلى العصور الرومانية، فكان مكانًا للراحة والاستجمام يقصده قادة وأمراء الرومان، لاسيما أنّ مياهه الحارّة لها القدرة العالية على علاج العديد من الأمراض.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي تحدثنا فيه عن ولاية بسكرة الاستثنائية، ونأمل بأنّ المقال محملًا بالمعلومات القيمة لكم.