تعرف على ولاية تبسة في الجزائر

تقع ولاية تبسة في شرق الجزائر، وتبلغ مساحتها تقريبًا 14227 كم² ، أمّا عدد سكانها يتجاوز الـ 222,824 نسمة، أم اسم تبسة فهو أًصله أمازيغي إذ أطلقه عليها السكان الأصليون لها، والذي يعتقد حسب الترجمة اللوبية القديمة بأنه يعني اللبؤة (أنثى أسد) ولما دخلها الإغريق شبهوها بمدينة تيبس الفرعونية لكثرة خيراتها، وبعد دخول الرومان سموها تيفست لسهولة نطقها ومع الفتح الإسلامي تم تعريبها فأصبحت تبسة وهو اسمها الحالي، وللولاية تاريخٍ زاخر فهي كانت موطنًا للعديد من الحضارات القديمة، التي استطاعت ترك بصمتها فيها وسطرت تاريخٍ مشرفٍ لها.

المناخ في ولاية تبسة

يسودها المناخ المختلط مابين المناخ المتوسطي والمناخ الصحراوي، فتتميز الأجواء في شهر سبتمبر إلى شهر ماي بتساقط الأمطار والبرودة القارسة كما تغطي الثلوج قمم الجبال خلال هذه الفترة، أمّا باقي أشهر السنة فهي تتميز بالجفاف وهبوب الرياح الجنوبية التي تُعرف باسم السيريكو.

السياحة في ولاية تبسة

تزخر ولاية تبسة بأماكنها السياحية التي تتميز بتنوعها مابين الطبيعة والمناطق الهادئة، ومابين السياحة العصرية والتي تحاكي أرقى المدن، وبالتأكيد فتتصدر فيها السياحة التاريخية والثقافية إذ تحتضن عددًا هائلًا من المعالم والآثار التي لازات صامدة وشاهدة على عظمة تاريخها القديم، ومن أهم الوجهات السياحية في ولاية تبسة:

باب كركلا

أو كما يٌسمى بقوس كركلا، وهو من أروع و أضخم المعالم الأثرية في تبسة، فهو تحفة معمارية استثنائية وفريدة ويُمكن الجزم بأنّها من أفضل ما شيّد الرومان في المدينة، ويضم الباب أربع جهات مزخرفة ومصقولة كل جهة مهداة إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة في ذاك الوقت.

باب سولومون

والذي يعود في تاريخه إلى عام 535م، وتم تسميته بهذا نسبة الى القائد البيزنطي سولومون الذي نجح في إعادة ترتيب وتدعيم ركائز الدولة البيزنطية، ومن حينها أصبح أحد الأبواب الرئيسية المهيبة التي تتميز بها القلعة وتحيط بها، لاسيما أنّه يتمتع بارتفاعٍ شاهق وحجارةٍ ضخمة مرصوفة بطريقة معمارية بحتة.

القلعة البيزنطية

والتي تعود إلى العهد البيزنطي، إذ تم تشييدها كحصن دفاعي يحمي المدينة ويضمن التصدي للحروب والنكبات المتوالية، ولاتزال القلعة صامدة حتى يومنا هذا بحجارتها الحمراء الطينية التي جعلت منها وجهة سياحية مميزة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.