تقع ولاية سكيكدة في الشمال الشرقي من الجزائر،وتتمتع بالموقع الاستراتيجي وذلك لإطلالتها على واجهة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها حوالي 4026 كم²، أما عدد سُكانها يصل إلى 300 ألف نسمة، ويعود تاريخ سكيكدة ما بين القرن الحادي عشر والثاني عشر إذ تأسست على يد الفينيقيين، واحتلت مدينة سكيكدة في عام 1838 من قبل الجيش الفرنسي وقد أطلقوا عليها اسم فيليب فيل وبعد انتهاء الاحتلال تم تسميتها باسم مدينة سكيكدة.
المناخ في ولاية سكيكدة
يسودها مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط، فيكون فصل الشتاء فيها دافىء وممطر، وفصل الصيف فيها حارّ وجاف.
الاقتصاد في ولاية سكيكدة
تُعدّ مدينة سكيكدة من أهم موارد الدخل القومي في الجزائر، فهي تحتضن أهم الموانئ التجارية في العالم والتي عددها خمسة والتي لها بالغ الأهمية التجارية فبعض هذه الموانىء يتخصص لأنشطة الصيد والترفيه، والبعض الأخر مخصص للأنشطة التجارية وحاويات نقل المحروقات وسفن نقل المسافرين، كما تحظى الولاية بامتلاكها أكبر مصفاة بترول في الجزائر وافريقيا.
كما يزدهر النشاط الصناعي فيها فهي مُخصَّصة؛ لصناعة البتروكيمياء، بالإضافة إلى مراكز لتوليد الكهرباء، ولإنتاج الرخام، ومصنع للإسمنت، ومصانعَ للموادّ الغذائية، وغيرها من الصناعات، بالإضافة إلى ذلك فهي تتميز بالنشاط الزراعي فيها والذي له دور كبير في رفد اقتصادها، إذ تشتهر بمحاصيل الفروالة والخضروات من الدرجة الأولى بالإضافة إلى الحبوب والحمضيات.
السياحة في ولاية سكيكدة
استطاعت سكيكدة أن تحتل مكانًا بارزًا على خارطة السياحة في الجزائر، إذ باتت اليوم من أهم الوجهات السياحية في الجزائر والتي يقصدها ملايين السياح سنويًا، فهي مزيج من الطبيعة الرائعة ذات الشواطىء الفيروزية برمالها الذهبية التي تمتزج بأبهى صورة مع الغابات والأشجار الكثيفة الخضراء، وهي بذلك الملاذ المثالي لمحبي الهدوء والراحة وسط أحضان الطبيعة، كما تزخر سكيكدة بترايخها المتأصل فيها والذي يجمع بين الطراز العمراني الأوروبي وبين الطراز الشرقي، ومن أهم الوجهات السياحية في ولاية سكيكدة:
قصر مريم عزَّة
وهو من أقدم المباني وأكثرها عراقةً، إذ يعود في تاريخه إلى أكثر من مائة عام، وتميّز هذا القصر بتصميمٍ معماري فريد ومميز يضم الساحات الداخلية والخارجية والجدران المُزينة بالنقوش الإسلامية المُذهبة.
غابة تيزغبان
يقصدها آلاف السياح سنويًا، لأنهم متأكدين من أنّ زيارتها ستكون واحدة من أجمل تجارب حياتهم في أحضان الطبيعة، فهي المكان المثالي للمشي وسط الطبيعة وتأمل الغابات الجميلة والأشجار المثمرة، كما يُمكن القيام بمختلف الأنشطة الرياضية والمغامرات الشيقة فيها.
شاطئ واد بيبي
وهو من أجمل الشواطئ في الشرق الأوسط، إذ يتمتع بمياهٍ فيروزية صافية ورمالٍ ناعمة، تحطيه الغابات الخضراء الساحرة، كما يضم مجموعة من الآثار الرومانية المثيرة للاهتمام، ما يجذّب أعداداً كبيرة من السياح المحليين والأجانب لزيارته يومياً، وخاصةً في فصل الصيف عندما يكون الشاطئ في أبهى صوره.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، والذي نأملّ بأنّ يكون غنيًا بالمعلومات القيّمة.