ولاية الجزائر... العاصمة المميزة

ولاية الجزائر وهي عاصمة الجزائر تقع على الجانب الغربي من خليج البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها حوالي 1190 كم²، كما تُعدّ العاصمة هي الأكبر من حيث عدد السكان بين مُدن الجزائر جميعها إذ يزيد عدد سُكانها عن الـ 7000000 نسمة، أمّا اسمها فهو يعود إلى الكلمة العربية الجُزر، وفي ذلك إشارة إلى الجزر الأربع السابقة التي كانت تقع قبالة ساحل المدينة قبل أن تصبح جزءًا من البر الرئيس في عام 1525م، كما عرفت بعدّة أسماء أشهرها اسم البهجة أو الفرحة أو الجزائر البيضاء؛ وذلك لكثرة مبانيها البيضاء.

تتميز ولاية الجزائر بالتاريخ الطويل والعريق، تأسست ولاية الجزائر على يد الفينيقيين إذ كانت واحدة من مستعمراتهم في شمال أفريقيا، وتتميز الولاية بتاريخها الطويل والعريق والميء بالأمجاد، والذي يجمع مابين بين التقدم والتراجع، والازدهار الوتدهور، وهو ما ساهم بشكلٍ واضحٍ في تشكبل هيئئتها النهائية الرائعة.

المناخ في ولاية الجزائر

يسودها المناخ المختلط والذي يتميز بثلاثة أنواع رئيسية وهي المناخ المتوسطي، والمناخ شبه القاري، والمناخ الصحراوي، فيكون فصل الصيف فيه جاف وحارّ، أمّا فصل الشتاء فهو دافىء ويشهد تساقط غزير للأمطار.

الاقتصاد في ولاية الجزائر

تُعدّ الولاية ذات مركز اقتصادي وتجاري ومالي مهم، إذ احتلت المركز 50 على مستوى العالم من حيث تكاليف المعيشة العالية، وكذلك المركز الأول بين المدن في شمال أفريقيا، فهي تمتلك بورصة خاصة يصل رأس مالها إلى 60 مليون يورو.

السياحة في ولاية الجزائر

تزخر الولاية بالأماكن التاريخية التي تفوح منها رائحة أصالة الحضارات التي تعاقبت عليها، والتي أصبحت من أبرز أماكن الجذب السياحي فيها، كما تتمتع بطبيعةٍ غنّاء وبمساحاتٍ خضراء رحبة، وهي بذلك تجمع بين السياحة الطبيعية الخلابّة وبين السياحة التاريخية، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية الجزائر:

قصر الرياس

أو كما يُسمى بالحصن 23 إذ كان الهدف منه تعزيز دفاعت المدينة، وهو من أهم المعالم التاريخية والذي يعود إلى عام 1576، وهو أحد أبرز شواهد الماضي المجسدة على امتدادات مدينة الجزائر (القصبة) نحو البحر في الفترة العثمانية (ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر)، ومن الجدير بالذكر أنّه تم تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.

مسجد الرحمة

يعود في تاريخه إلى عام 1897، وهو بذلك من أقدم المساجد في الجزائر، كما يتميز بجماله الفريد من نوعه وذلك لتصميمه الهندسي المثالي، كما أنّه من أكبر المساجد إذ تصل طاقة استيعابه إلى حوالي 5000 مُصلٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ قوات الاستعمار الفرنسي قامت ببناءه ليكون كنيسة للمعمرين القادمين من أوروبا، لكنّه تحوّل وأصبح مسجدًا.

حديقة التجارب العلمية الحامة

وهي متحف طبيعي رائع، فهي تحتوي على أشجارًا يفوق عمرها 150 سنة ونباتات نادرة وفريدة أتت من مختلف أرجاء العالم، كما تضم أنواعّا نادرة من الورود التي يبلغ ارتفاعها ثلاثين مترا، وتعود إلى مائة سنة تقريبا، ومن الجدير بالذكر أن معظم أشجار الحديقة يفوق عمرها المائة عام، إذ زرعت أولها في عام 1848 م، لذلك أصبحت هذه الحديقة من أشهر الوجهات السياحية في ولاية الجزائر والتي يقصدها آلاف السياح سنويًا لاسيما محبي السياحية الطبيعية والبيئة البرية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل بأنّ يكون غنيًا بالمعلومات القيّمة لكم.