تعرّف على ولاية سيدي بلعباس في الجزائر

تقع ولاية سيدي بلعباس في غرب الجزائر، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 9150 كم² ، أمّا عدد سُكانها فهو يزيد عن 211,696 نسمة، ويعود تاريخ تأسيسها وتوافد الحضارات عليها إلى القرن الرابع عشر، ومن أوائل القبائل التي عاشت فيها هم البربر والذين اشتهروا بحبهم للبساتين وزراعة الحبوب، وما يؤكد تواجدهم هي آثار قنوات السقي القديمة لتعزيز فكرة تنظيم الري إذ هم أول من استحدث هذه الفكرة، وظلت الحضارات تتعاقب على ولاية سيدي بلعباس حتى احتلتها الجزائر عام 1843، وكانت غالبية السُكان في هذه الفترة من أصول إسبانية إذ كانوا يعيشون في أحياءٍ خاصة بهم مثل حي كاياسون، ومن الجدير بالذكر أنّه لا تزال بعض الأحياء القديمة تحتفظ بأسمائها الإسبانية.

وبالنسبة إلى سبب تسميتها بهذا الاسم، فهو إشارة إلى أحد علماء الدين (سيدي بلعباس) الذي عمل وعاش فيها وكان له الفضل في نشر علمه على أهالي الولاية.

المناخ في ولاية سيدي بلعباس

يسودها المناخ المتوسطي على الساحل، فيكون فصل الشتاء معتدل وبارد ليلًا، أمّا فصل الصيف فيكون حار وجاف، أمّا في الداخل أي في المناطق البعيدة عن الساحل، فيسود فيها المناخ الصحراوي الحارّ والجاف.

الاقتصاد في ولاية سيدي بلعباس

ازدهر فيها النشاط الزراعي منذ بداية تأسيسها، وذلك لوقوعها على ارتفاع 470 متر وسط هضبة المقرة على سفح جبال تسالة شمالاً وجبال الضاية جنوباً، ماجعلها تتميز بموقعٍ استراتيجي، وتضاريسٍ متنوعة مهيّأة لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية، لذا فالقطاع الزراعي يلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد الولاية وتحسينه، وذلك بجانب القطاع الصناعي فيتم في ولاية سيدي بلعباس فيها تصنيع معدات الزراعة والإلكترونيات، كما أنّها تزخر بالأسواق الحيويّة والمليئة بالناس، كما تشرف الولاية على محطة الصيانة للسكك الحديدية الوحيدة على مستوى البلاد مما يساهم في رفع اقتصادها.

السياحة في سيدي بلعباس

نجحت ولاية سيدي بلعباس في أنّ تجذب اليوم أعداداً كبيرة من السياح الطامعين بالاستمتاع في طبيعتها الخلابّة وأجوائها الديناميكية العتيقة وشوارعها التي تُذكّر في الماضي الآصيل، وأصبحت اليوم من أكثر الولايات الجزائرية المشهورة، ومن أهم الأماكن السياحية فيها:

قلعة فيلومبراليس

والتي تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي، وتكمُّن أهمية القلعة باحتواءها على الكثير من الآثار التاريخية التي تبرز عظمة ماضي سيدي بلعباس، وهي من أهمم الوجهات السياحية في الولاية لإذ يقصدها العديد من الأفراد والمجموعات، سواء من المحليين أو السياح من مختلف دول العالم، وذلك للتجول داخل أروقتها وزيارة المكتبة الخاصة بها أو الصعود الى السطح والتمتع بتامل تفاصيل قبتها المعمارية الفريدة.

ملعب 24 فبراير 1956

يُقام فيه العديد من المباريات المحلية والإقليمية، وتتوافد أعدادٌ كبيرة من المشجعين إليه إذ يتسع إلى 45000 شخص، ولهذا الملعب أهمية بالغة سواء أكانت رياضية أو سياحية أو حتى اقتصادية.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن ولاية سيدي بلعباس، ونأمل بأنّ يكون هذا المقال مليئًا بالمعلومات القيّمة والفائدة.