مدينة الجسور المعلقة... ولاية قسنطينة في الجزائر

تقع ولاية قسنطينة في الشمال الشرقي من الجزائر، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 2.197 كم² ، ويزيد عدد سُكانها عن 465138 نسمة، ويقطنها سُكان من مختلف الأصول أهمها العرب والأمازيغ والأتراك واليهود، وشهدت قسنطينة العديد من الحضارات فهي من أقدم مُدن العالم حيث يقدر وجودها بحوالي 2500 سنة، و اشتهرت قديًما بالحضارة الأمازيغية ومن بعدها تعاقبت عليها مختلف الحضارات وآخرها كانت الحضارة العثمانية وقبلها كانت العربية.

وسُميت الولاية بهذا الاسم نسبة إلى القائد قسطنطين الأول، وتتميز قسنطينة بأنّها بُنيت فوق صخرةٍ من الكِلس القاسي وهذا ما ميّزها عن بقيّة مدن العالم بآسرها، كما اشتهرت بكثرة الجسور التي بُنيت فيها عبر عصور الأزمنة المختلفة التي تعاقبت عليها من أجل الانتقال من مكانٍ لآخر، لذلك فإنّها اشتهرت بعدّة ألقاب مثل اسم المدينة المعلّقة ومدينة الجسور، إذ كانت في وقتٍ من الأوقات تمتلك ثمانية جسورٍ معلّقةٍ إلا أنَّ بعضها تهدّم نتيجة الإهمال وعدم الترميم.

المناخ في ولاية قسنطينة

يسودها المناخ القاري، لذا تكون تتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف مابين المعتدلة والحارّة، أما فصل الشتاء فيكون قارس البرودة ويسهد تساقط غزير للأمطار والثلوج.

الاقتصاد في ولاية قسنطينة

يزدهر القطاع الزراعي فيها ويهمين على زراعة محاصيل الحبوب بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى محاصيل الكلأ والبقول الجافة والسبانخ وغرس الأشجار المتنوعة، كما يلعب الإنتاج الحيواني دورًا كبيرًا في تدعيم اقتصادها وذلك لكثرة إنتاجه للحليب والألبان ومختلف المنتجات من اللحوم.

السياحة في ولاية قسنطينة

ولاية قسنطينة واحدة من أجمل المدن الجزائرية وأقدمها، وتُعرف بعاصمة الثقافة العربية أو عاصمة الشرق، وبسبب تعاقبت الحضارات على أرضها تميزت بتنوع ثقافي ومعماري ماجعلها من أهم الوحهات السياحية التاريخية، كما تتمتع بطبيعة خلابة لا يضاهيها شيء، ومن أهم المعالم السياحية في ولاية قسنطينة:

مسجد الأمير عبد القادر

من أضخم المساجد في الولاية والذي يعود إلى عام 1807 ، يتميز هذا المسجد بعمارته و زخرفته الرائعة ، ويتسع لأكثر من 15 ألف مُصلٍ.

جسر سيدي راشد

وهو من الجسور الثمانية المٌتبقية في الولاية، والذي يُعدّ تحفة فنية أثرية نادرة في العالم، إذ تم بناءه عام 1908، وانفرد بتصميمه المميز الذي خوله ليصبح أطول جسر حجري في العالم، وهو من الرموز الرئيسية في قسنطينة، إذ يوفر فرصة الاستمتاع بمنظر رائع للمدينة القديمة.

قصر أحمد بيك

كان القصر أحد المعالم الرئيسية خلال اختيار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في عام 2015، فهو قصرٌ تاريخي يعود إلى عام 1825، يتكون القصر من ثلاثة أجنحة وحديقة، كما يعج بأشجار البرتقال وأشجار النخيل، بالإضافة إلى وجود ثلاث باحات ونوافير مصنوعة من الرخام، وأصبح من أهم الوجهات السياحية التي يقصده آلاف السياح سنويًا ليتمكنوا من تأمل هذه التحف الباهرة والتي لا مثيل لها.