معلومات عن ولاية المسيلة في الجزائر

تقع ولية المسيلة وسط الشمال الجزائري وهي همزة وصل بين التل و الصحراء، وتنتمي إلى منطقة الهضاب العليا، تبلغ مساحتها حوالي 18175 كم2، ويتجاوزعدد سكانها المليون ومئتي ألف نسمة، وأصبحت المسلية ولاية وفقًا للتقسيم الإداري وذلك عام 1974 .

أمّا البصمات الأولى للإنسان بالمسيلة تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وذلك لوجود عدّة شواهد مادية مثل الكهوف والمغارات البدائية، وكذلك الرسوم والنقوش الصخرية، وبشكلٍ أدق أسس الصنهاجيون منطقة المسلية في عام925 م، لذلك فهي تتميز بماضٍ عريق وتاريخٍ مجيد.

المناخ في ولاية المسلية

يسودها المناخ القاري والذي يخضع جزئيا للمؤثرات الصحراوية، وبذلك يكون فصل الشتاء دافئًا وماطرًا، أمّا فصل الصيف فهو شديد الحرارة وجاف .

الاقتصاد في ولاية المسلية

تُعدّ الولاية فلاحية بالدرجة الأولى إذ تضم أكبر المناطق الفلاحية بالقطر الجزائري ككل، ومن أهم محاصيلها الزراعية القمح والشعير بالإضافة إلى أصنافٍ كثيرة من الفواكه مثل المشمش والرمان، بالإضافة إلى أنواعٍ من الخضار مثل البطاطا والجزر واللفت، وهي بهذا الإنتاج الكبير تغطي احتياجاتها كافة واحتياجات كافة ولايات الجزائر، وذلك بجانب احتواءها على مناطقٍ رعوية حيثت تشتهر بتربية المواشي بأنواعها.

السياحة في ولاية المسلية

تُعدّ ولاية المسلية تركيبةٍ متناقضة ومبهرة في ذات الوقت فهي تزخر بالثروات الطبيعية ذات الجمال الآخاذ من مناطق جبلية وسهول منخفضة وكثبان رملية عالية، بالإضافة إلى آثارها العريقة ومعالمها التي تعود إلى غابر الأزمان، والتي دائمًا ماتجذب إليها آلاف السياح لاسيما من هواة التاريخ من جميع أنحاء العالم، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية المسلية:

قلعة بني حماد

وهي من أهم المعالم التاريخية والتراثية، لاسيما أنّها تتمتع بموقع استثنائي في منطقةٍ جبلية مطلًة وتشرف على كافة المنطقة، وتكمُّن أهميتها في أنّها تُقدّم لمحةً تاريخية ونظرة شاملة عن تاريخ الحياة خلال فترة الإمبراطوريّة الحمادّية التي نشأت في الجزائر خلال القرن الحادي عشر، كما تميزت بتصميمها المعماري الذي اسٌتخدمت فيه أساليب العمارة الإسلامية من المزخرفات والفيسفساء والأبراج الشاهقة.

المعاضيد

من البلدات الصغيرة في ولاية المعاضيد، والتي تتميز بتاريخٍ عريق شهد على كافة الأحداث من احتلالٍ وصراعات وحروب تعاقبت على الولاية، أمّا اليوم فهي أصبحت من أهم المناطق السياحية في الولاية وذلك لاحتواءها على عددٍ من الأثار التاريخية المميزة كبقايا القلاع والأعمدة والزوايا وبعض المنحوتات الحجرية.

مطحنة فيريرو

وهي من أعظم الآثار التاريخية والتي تعود إلى العصور الوسطى، وذلك لكم التطور والعبقرية التي تحملها، فهي تعمل عن طريق تدويرعجلة كبيرة بواسطة الماء المتدفق من أعلى الواد، ولكن للأسف وبفعل العوامل الجوية والفيضانات لم يتبق من الطاحونة اليوم سوى بعض الآثار التي تقف شاهدةً على عراقة التاريخ.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.