تعرّف على ولاية ورقلة في الجزائر

تقع ولاية ورقلة في شرق الجزائر وتحديدًا قرب الصحراء، وتبلغ مساحتها حوالي 361980 كم² وهي بذلك من أكبر الولايات الجزائرية، أمّا عدد سُكانها يزيد عن 616,630 نسمة، وهي من الولايات الجزائرية التي لها امتدادها التاريخي فهي أحد أهم المدن في أول دولة إسلامية في المغرب العربي وكانت المدينة وقتها تسمى «واركلان» لتتغير لكنة نطقها بالبربرية الآن بـ«وارجن» أي بمعنى الرجل الحر.

المناخ في ولاية ورقلة

يسودها المناخ الصحراوي الجاف، فتكون درجات الحرارة في الصيف مرتفعة وشديدة الحرارة والجفاف، أما في فصل الشتاء فتكون درجات الحرارة معتدلة ودافئة وتشهد الولاية تساقطًا للأمطار فيه.

الاقتصاد في ولاية ورقلة

تُعدّ ورقلة من أهم الولايات الاقتصادية في الجزائر وذلك لأنّها مصدرًا لثروة البترول في الجزائر فهي تزود الجزائر بما يزيد عن 98% من الدخل الوطني، بالإضافة إلى مساحاتها الزراعية الكبيرة التي تنتج أجود أنواع التمور وبمختلف الأنواع التي يبلغ عددها مئة نوع، كما يتم تصدير كميات كبيرة من هذه التمور إلى مختلف أنحاء العالم.

السياحة في ولاية ورقلة

لولاية ورقلة تاريخٍ يضرب بجذوره العميقة في تاريخ الجزائر، ولطالما تغنى الشعراء العرب بسحر ورقةل وأجمعوا على أنها المدينة التي جمعت بين أطرافها المترامية التجار والعلماء، وإلى جانب ماضيها الجميل فهي اليوم ولاية عريقة تستقبل السياح من مختلف أنحاء العالم وتقدم لهم تجربة جديدة مغايرة لما عهدوه، ومن أجمل وأبرز المناطق السياحية في ولاية ورقلة:

تقرت

وهي بلدة صغيرة تتوسط قلب ورقلة، اشتهرت بتاريخها العريق فهي من أقدم إذ تاريخ تأسيسها إلى القرن الرابع للميلاد، عندما سكنها واستوطن على أرضها عدداً من الشعوب والقبائل الذين تركوا فيها آثاراً نستطيع ملاحظتها بسهولة كضريح الملكين موريوس ومور وقصر الزاوية العابدية وبوابة تقرت القديم، وقصر مستاوة.

مدينة سدراتة الأثرية

وهي مدينة أثرية مهدمة تعود للعصور الوسطى، إذ تم تأسيسها على يد الرستميون (بنو رستم) بعد سقوط دولتهم، وازدهرت سدراتة لمدة ثلاثة قرون إلى أن تدميرها في القرن الثالث عشر الميلادي، لكن مازال هناك بقايا وآثار منها ظلت صامدة حتى يومنا هذا.

قصر الطيبين

والذي تم بناءه بموادٍ محلية من طين ورمل، تميز هذا القصر بتوسطه لجامعٍ عتيق، يقدم نموذجًا مميزًا للعمارة الصحراوية التقليدية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون غنيًا بالمعلومات والفائدة.