ولاية البيض الجزائرية

تقع ولاية البيض في في جنوب غرب الجزائر، وتبلغ مساحتها حوالي 71697 كم²، ويصل عدد سُكانها إلى 71,351 نسمة، وبالنسبة إلى تاريخها فهي من أقدم الولايات في الجزائر إذ عُثّر على حفريات وآثار الديناصورات، أمّا بالنسبة إلى سبب تسميتها بهذا الاسم، يُقال أنّه يشير إلى التربة ذات اللون الأبيض التي كانت تُستخدم أنذاك لغسل الألبسة البيضاء، وكان يُطلق على هذا التربة اسم البيض.

المناخ في ولاية البيض

تجمع الولاية بين كونها تطل على الصحراء وكونها تعتبر من مناطق الهضاب العليا، ولذلك يسودها المناخ القاري، لذا يكون فصل الشتاء قارس البرودة ويشهل تساقط كثيف للثلوج، أمّا فصل الصيف فيكون فيها شديد الحرارة.

الاقتصاد في ولاية البيض

شهر القطاع الزراعي فيها توسًعا ملحوظًا وذلك لاستخدام التقنيات الحديثة في الري الفلاحي، كما تضم مساحاتٍ مخصصة فقط لزراعة الحبوب بكافة أنواعها، بالإضافة إلى القطاع الصناعي والذي يرتكز على الصناعات التقليدية مثل النسيج والتطريز، والفخار والخزف وغيرها الكثير، كما أنّ القطاع السياحي فهو دائم التطور والازدهار، الأمر الذي يود بالنفع على رفد وتحسين اقتصاد الولاية.

السياحة في ولاية البيض

تتميز الولاية بموقعها الذي يتوسط الهضاب العليا والأطلس الصحراوي ماجعلها تتمتع بتضاريسٍ متنوعة وطبيعةٍ خلابّة ، كما تزخر بالعديد من المؤهلات السياحية الغنية والمتنوعة و المعالم والمواقع الأثرية، ومن أهم الأمكان السياحية في ولاية البيض:

برزينة

وهي من أجمل البقع الطبيعية، وتمتد على مساحاتٍ كبيرة تشمل الكثبان الرملية الضخمة والقمم الصخرية ذات اللون الأحمر، وهي الوجهة المثالية لعشاق المغامرات الطبيعية إذ تُقام فيها رحلات السفاري والتخييم والمسارات الطويلة، وتٌقام أيضاً الأمسيات الصيفية الغنائية.

مسجد الموحدين الأبيار

وهو من أقدم مساجد الولاية وأعرقها، إذ يعود في تاريخه إلى عام 1940م ، وتم بناءه تحت الأرض لأنّ الاحتلال الفرنسي منع سكان المنطقة من الصلاة، ومنذ استقلال الولاية الحكومة بترميمه ورفعه كمبنى مسجد فوق الأرض، وأصبح من أهم مزارات السياحة الدينية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون غنيًا بالمعلومات القيّمة.