ولاية إليزي في الجزائر... سحر الصحراء

تقع ولاية إليزي في الجنوب الشرقي من الجزائر وهي ولاية صحراوية بامتياز، وتبلغ مساحتها الإجمالية 284.618 كم2 أي ما يعادل 11% من مساحة الجزائر، ويصل عدد سُكانها إلى 180,303 نسمة، أمّا اسم إليزي فهي كلمة أمازيغية معناها المراهق، ولولاية إيليزي تاريخ متجذر عبر العصور والأجيال إذ تعود في تاريخها إلى مختلف الأحقاب الحجرية.

المناخ في ولاية إليزي

يسودها المناخ الصحراوي الجاف، وبسبب توزع الكثبان في الولاية أثر هذا على المناخ لكونها طاردة للمنخفضات الجوية عمومًا، وبشكلٍ عام فتكون الأجواء حارّة على مدار العام، ودافئة شتاءًا، وتتساقط الأمطار حصرًا في فصل الصيف.

الاقتصاد في ولاية إليزي

تُعد ولاية إليزي ولاية سياحية من الدرجة الأولةى ويعتم جُلّ اقتصادها على الدخل القادم من السياحة، إلا أنّه ينتشر بها بعض الصناعات التحويلية والإستخراجية والمعاشية والتجارية، ومنها الصناعة التقليدية والصناعة الحديثة، ومن أهم هذه الصناعات هي صناعة الحلى التقليدية ودباغة الجلود والنسيج وصناعات الصوف، أمّا الصناعة الحديثة فهي متركزة في الشمال حيث تنشط في استخراج النفط والغاز الطبيعي وتمييعه، بالإضافة إلى البترول وتكريره واستخراج الخام وبيعه في السوق العالمية بسعر الذهب ، وهذه الصناعات تدر أرباحًا لها بالغ الأثر في تحسين ورفد اقتصاد الولاية.

السياحة في ولاية إليزي

تُعدّ إليزي مقصدًا للسياح من مختلف أنحاء العالم، لاسيما محبي الطبيعة ومستكشفين جمالها الكامن، وذلك لثراء الولاية بكنزٍ طبيعي لا يضاهيه شيئًا في جماله ويتمثل في مناطقه الصحرواية ذات الرمال الذهبية، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية إليزي:

حديقة طاسيلي ناجر الوطنية

وهي جزء من الصحراء الكبرى، وتم تصنيفها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية وثقافية كبيرة تتجلّى في حفاظها على أحد أهم اكتشافات فن الكهوف في عصور ما قبل التاريخ، إذ تضم موقع أثري قديم يمتاز بأعمال جدارية يعود تاريخها إلى ما يصل إلى 12000 عام من التاريخ ، كما أنّها أفضل مثال على الإطلاق على الفن الصخري وفن الكهوف.

تادرارت الأحمر

وهي منطقة طبيعية توفر مشاهد ساحرة للجبال الصحراوية الحمراء والكثبان الرملية ذهبية اللون التي تحيط، والسماء الزرقاء المخللة بالغيوم خلفها، والكهوف الطبيعية التي تكونت في قلب الصخور، فلا عجب مع كل هذا الجمال الباهر أنّ تجذب أعدادًا هائلة من السياح من كل بقاع الأرض للاستمتاع بطبيعتها الساحرة والتخييم تحت النجوم المضيئة في السماء.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بانّ يكون غنيًا بالمعلومات القيّمة والفائدة.