تقع ولاية زغوان في الشمال الشرقي التونس، وتبلغ مساحتها حوالي 2.768 كم²، أمّا عدد سُكانها يصل إلى 176,945 نسمة، ويعود تاريخها إلى غابر الأزمان إذ تعاقب على أراضيها عليها الكثير من الحضارات كالحضارة الرومانية والحضارة الإسلامية وصولاً إلى احتضان المهاجرين الأندلسيين، ويتأصل اسمها من كلمة ، Aqua اللاتينية والتي تعني ماء، نظرًا لثرواتها المائية الهائلة.
المناخ في ولاية زغوان
يسودها المناخ شبه الجاف في الجهة الشمالية، والمناخ الجاف بشرق الولاية، وبهذا يكون فصل الشتاء معتدل وماطر، أمّا فصل الصيف فهو حار ومشمس.
الاقتصاد في ولاية زغوان
اشتهرت زغوان بكونها ولاية زراعية، وبرزت فيها محاصيل الحبوب والزيتون وزييت الزيتون بالإضافة إلى محاصيل الفواكه، وغيرها من منتجات الثروة الحيوانية مثلل اللحوم والحليب ومشتقاته، كما عُرفت بنشاطها الصناعي، فهي تضم مئات المؤسسات الصناعية والتي من بينها تتخصص فقط للتصدير، ومن أهم هذه الصناعات: صناعة النسيج والمنتجات الميكانيكية الكهربائية والإلكترونية وصناعة الإسمنت وصناعات الخشب.
السياحة في ولاية زغوان
بسبب تعاقب العديد من الحضارات على أراضيها كالرومانية والإسلامية والأندلسية وغيرها، مما يعني أنها تزخر بالمعالم الأثرية والمزارات التي تعود إلى عصور قديمة وعظيمة، كما تشتهر بطبيعتها الخلابة ومياهها العذبة وعيون المياه الطبيعية الكثيرة، وهي بذلك وجهة مذهلة تجمع ما بين الطبيعة والحضارة العريقة في آنٍ واحد، ومن أبرز الأماكن السياحية في ولاية زغوان:
توبربو ماجوس
وهي بلدة قديمة تتوسط الولاية، وهي عبارة عن موقع روماني كبير تأسس في المقام الأول لإرسال المحاربين العسكريين إليها والسماح لهم ببدء حياتهم في أرض خاصة بهم، وتتألف من الآثار والأعمدة الرخامية الوردية، وفيها عدّة معابد، بالإضافة إلى الشوارع السكنية والأروقة والمنازل الفسيحة التي تزينها الفسيفساء الرائعة ذات الزخارف الهندسية وغيرها من الآثار التي تعود إلى 27 عام قبل الميلاد.
معبد المياه
وهو هيكل شبه دائري تم تشييده في عهد الرومان، وهو نصب تذكاري مميّز لمصدر الجبل والينبوع الذي زوّد مدينة قرطاج بالماء، ويتكون من النافورة القديمة والمُحاطة بالمنافذ المقوّسة التي كانت إطاراً لـ 12 تمثال تصوّر أشهر السنة، وأصبح من أهم المزارات التاريخية التي تستقطب الكثير من السياح.
الزريبة العليا
وهي قرية أمازيغية تزخر بالمباني القديمة المتلاصقة والمنشآت المائية والمساجد والمزارات التي تتعلّق بالحياة الثقافية والاجتماعية لسكان القرية، وتتميز بطابعٍ معماري بربري مذهل، كما تعاقبت على أراضيها الكثير من الحضارات، وكان الهدف من تشييدها توفير الحماية من الأعداء.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأن يكون مليئًا بالمعلومات القيّمة.