تقع ولاية بنزرت في الجهة الشمالية من تونس وتحديدًا على الساحل لذا فهي من أروع الولايات الساحلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3.685 كم²، ويصل عدد سُكانها إلى 601,134 نسمة، ويعود تاريخها إلى قديم الزمان، إذ تعاقب عليها الفينقيين والرومان إلى أن خضعت للفتح الإسلامي.
المناخ في ولاية بنزرت
يسودها مناخ الساحل الشمالي، فيكون فصل الشتاء فيها معتدل وماطر، أمّا فصل الصيف فهو حار ومشمس.
الاقتصاد في ولاية بنزرت
اشهرت بنزرت بتعدد الموانئ فيها وتنوعها، إذ تضم ميناء ترفيهي لليخوت الصغيرة يسمى بالمطعم البحري، وميناء للصيد البحري وكذلك ميناء تجاري لنقل واستقبال مختلف البضائع، كما يبرز فيها القطاع الصناعي إذ تضم 368 مؤسسة صناعية من بينها 248 مؤسسة توجّه إنتاجها بالكامل نحو التصدير، ومن أهم هذه الصناعات هي صناعة النسيج، والجلود والأحذية، والأغذية، والميكانيك والإلكترونيك.
ومن الجدير بالذكر أن الولاية تساهم بقرابة 40 % من ناتج البلاد من الخضروات، لذا فالنشاط الزراعي له بالغ الأثر في رفد وتحسين اقتصاد الولاية، وهذا بحانب الثورة الحيوانية وإنتاجاتها المختلفة من اللحوم الحمراء، والألبان ومشتقاته.
السياحة في ولاية بنزرت
من أجمل الولايات التونسية ومن الوجهات الرئيسية التي تجذب السياح من كل حدب وصوب وذلك لسحرها التس انفردت به، فهي تُغطي مساحة خضراء رحبة، ووتحتضن أكبر البيحرات وأنقاها، كما تُشرف الكثير من أجزائها مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يُثريها بالمزارات الطبيعية المُبهرة، بالإضافة إلى ثراءها بالآثار التاريخية التي تفوح منها رائحة التاريخ العريق، ومن أبرز الوجهات السياحية في ولاية بنزرت:
مسرح بنزرت المفتوح
والذي يطغى عليه الطابع التاريخي والأثري العريق، وأصبح من أبرز مناطق الجذب السياحي التي تجمع ما بين التاريخ والثقافة في آن واحد، كما تُقام فيه الكثير من العروض والحفلات الموسيقية والمهرجانات الوطنية والدولية المتنوّعة، وأهم مايُميزه هو أنّ مُدرّجاته الحجرية الكبيرة توفر إطلالة ساحرة على كامل مدينة بنزرت والأفق البعيد.
متحف علم المحيطات
وهو من المزارات السياحية الحيوية التي يقصدها الكثير من السكان المحليين والسياح الأجانب، ويتمتع ببناءه التاريخي الذي يعود إلى الفترة البيزنطية، وتمّ تحويله في ثمانينيات القرن العشرين إلى متحف مختص بعلم البحار والمحيطات وعرض التاريخ البحري الذي شهدته مدينة بنزرت الساحلية، إذ يزخر بأحواض الأسماك ونماذج القوارب المتنوّعة والصور الفوتوغرافية وبعض الحيوانات المُحنّطة وغيرها من المقتنيات المُزوّدة بلوحات توضيحية باللغتين العربية والفرنسية.
حصن ألج
يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، وأمرّ في بناءه حاكمٍ تركي وذلك لتوفير الحماية من الهجوم الإسباني، وأتم تشييده الإسبان بعد ذلك، وقد حمل اسمهم حتى يومنا هذا، وأصبح من أهم المعالم الأثرية التي لابد من زيارتها، إذ يتمتّع بقيمة تاريخية كبيرة بسبب وقوعه على الساحل، كما يُطلّ على بعض معالم المدينة كالمرفأ الحديث والميناء القديم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي تحدثنا به عن جمال هذه الولاية الساحرة، ونأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.