معلومات عن ولاية قابس في تونس

تقع ولاية قابس في جنوب شرق تونس، وتُقدّر مساحتها الإجماليّة بـ 7175.0 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 116,450 نسمة، وفي العصر البربري كانت تُعرف باسم تاقابس وفقاً للغة البربرية، ثم عُرفت عند الرومان باسم تاكابتيوس، وعندما حكمها العرب حذفوا (تا) من اسمها البربري ليُصبح اسمها الحالي وهو قابس.

ويعود تاريخها إلى غابر الأزمان، إذ أسسها الفينيقيون والبرر، وتوالت على أراضيها العديد من الحضارات مثل الإمبراطورية القرطاجية، وروما وغيرهم الكثير.

المناخ في ولاية قابس

يسودها المناخ المتوسطي، فيكون فصل الصيف فيها حارّ وجاف، أما فصل الشتاء فهو معتدل ورطب.

الاقتصاد في ولاية قابس

قابس من أكبر الولايات الصناعية في تونس، وينشط فيها معظم الصناعات الكيميائية، لاسيما الصناعة البتروكيميائية والمنصة البرتولية البحرية، كما تشهتر بصناعة الإسمنت والقرميدة، وتحويل الفوسفات وتصديره، بالإضافة إلى المعلبات الغذائية، كما يزدهر فيها القطاع الزراعي لاسيما الزراعة السقوية.

السياحة في ولاية قابس

تتمتع قابس بالكثير من المقوّمات السياحية الرائعة التي تجذب أعدادًا كبيرة من السياح فهي تجمع ما بين الواحات الخضراء والجبال الشاهقة والمسطحات المائية الخلابة والسواحل الجميلة والصحاري الفسيحة والشواطئ النقية ذات الرمال الذهبية، بالإضافة إلى الصخور والكهوف المنتشرة في أرجائها، بالإضافة إلى عبق تاريخها الذي يفوح في كل زاوية من زواياها، ومن أهم المزارات السياحية في ولاية قابس:

متحف قابس الإثنوغرافي

يعود في تاريخه إلى أواخر القرن السابع عشر وكان في الأساس مدرسة لكن تمّ تحوليها إلى متحف في ليعرض الحياة الثقافية والشعبية الخاصة بولاية قابس، ويتميز البناء باتساق عمارته وبساطته وأناقته.

مطماطة

وهي قرية أثرية قديمة، تتميّز بمناظرها الطبيعية والقروية الغريبة، إذ قطن سكانها قديمًا في كهوف صخرية نادرة ومحفورة تحت الأرض، كما تم تصوير بعض مشاهد فيلم حرب النجوم (Star Wars) فيها، مما أعطاها قيمة كبيرة ومكانة مميّزة بين الزوار من المحليين والسياح الأجانب على حد سواء.

ديار عمر

وهي نُزل وقرية أثرية ومتحف تاريخي، تُعتبر وجهة جذب سياحية حيوية، فهي مليئة بالبيوت التي حفرها أمازيغ تونس قبل قرون، والتي تتمتّع بتصاميمها الهندسية وجُدرانها الترابية وبواباتها القديمة التي تستهوي الكثير من المحليين والسياح الأجانب.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.